
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
في الدجى شبت من القلب الكلوم
والهمـــــــــــــــــــــوم
غيـر أن الصـبح وضـاح الجـبين
لاح فــانكفت دمــوع البائسـين
وتلاشـى الهـم والقلـب استراحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
أجــل الطـرف علـى شـم الـذرى
ســــــــــــــــــــــــترى
مقلـة الشـمس اسـتهلت بالدموع
والكـرى أقصـته من بعد الهجوع
ووشـاح اللمـة الـدكناء طاحـا
عــــــــــم صــــــــــباحا
وهنـــاك الـــورد آس وشــقيق
يســــــــــــــــــــــتفيق
وزهـــور أغمضـــت أحـــداقها
فـي الـدجى والتفعـت أوراقهـا
نفضـت عنها الكرى والعطر فاحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
وذكــاء زينــت صــدر البطـاح
بوشـــــــــــــــــــــــاح
وارتـدى البسـتان أبهـى الحلل
واكتســى الـورد بصـبغ الخجـل
عنـدما البلبـل خـديه استباحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
والنـدامى جلسـوا حـول السلافه
بلطــــــــــــــــــــــافه
يتســـاقون بأفــداح الخمــور
ويغنـــون أغاريـــد الســرور
وسـوى الصهباء لا يشفى الجراحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
والحبيبــان بافيــاء الفـروع
والـــــــــــــــــــــزروع
يســـــتلذان بعــــذب القبلات
وعنــــاق مخمـــد للصـــبوات
مـن همـا إنهمـا البـدران لاحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
وهنـاك الشـاعر الصـب المعنـى
يتغنـــــــــــــــــــــــى
وخريـر النهـر بـاللحن الرقيق
والحصـى فـي شـاطئيه كـالعقيق
حرّكــا الســنة منــه فصــاحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
هـو لـولا الحـب ما الزفرة صعد
وتنهـــــــــــــــــــــــد
وبكــى وجــداً وشـوقاً وغرامـا
وعلــى ســاقية الـروض ترامـى
فاسـتمع نـدباً به الشاعر صاحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
والأبــي الحــر لا تطفـي أسـاه
مقلتــــــــــــــــــــــاه
يبصــر الحـي وأظفـار الـدخيل
نشـبت فـي جسمه الدامي النحيل
والرزيــات بــه صــحن صـياحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
وســعى الفلاح بـالحزن العميـق
يــــــــــا صــــــــــديقي
حيــه واخفـض لمـرآه الجناحـا
إنمــا أتعــابه تسـقيك راحـا
وبفلاح الحمــى ترجــو الفلاحـا
عــــــــــم صــــــــــباحا
وعــن اليــأس محيـاه القطـوب
قـــــــــــد ينــــــــــوب
حمـل المسـحاة والعبء الثقيلا
إيــه يـا فلاحنـا صـبراً جميلا
ســوف لا تصــبح مـالا مسـتباحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
أنعــش الـروح بأنغـام جميلـه
فـــــــــي الخميلـــــــــه
فعلـى الأغصـان غنتنـا الطيـور
وأصـــاخت لأغانيهــا الزهــور
وشـدا الجـدول أنسـاً وارتياحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
واسـمع الجنـد يغنـون انشراحا
وارتياحــــــــــــــــــــا
لنمـت فـي سـاحة الحـرب جميعا
ولنسـكب بـدل الـدمع النجيعـا
ليلاقــي وطـن العـرب النجاحـا
عــــــــــم صــــــــــباحا
فـي سبيل الحق لا نخشى الرماحا
والصــــــــــــــــــــفاحا
ولأجـل الـوطن الغـالي المفـدى
نــرد المــوت ومـا أحلاه وردا
ونحيــل اليــأس آمـالا صـباحا
عــــــــــم صــــــــــباحا
نعمان ثابت عبد اللطيف.شاعر شاب، من رجال السلك العسكري في العراق أيام غازي، مولده ببغداد، تخرج فيها بالكلية العسكرية 1927، وأولع بالأدب وصنف كتباً أكثرها رسائل بقيت مخطوطة عند أسرته.استشهد في حادث طائرة عسكرية عراقية قامت للاستطلاع في فضاء السماوة.له ديوان شعر (شقائق النعمان - ط)، وله: (الجندية في الدولة العباسية - ط)، (جواسيس الجبهة أو ذكريات ضابط استخبارات ألماني - ط)، (اليزيديون - ط)، (آثار العراف - ط).