
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـكن الليـل وفـي ثوب السكون
تختــــــــــــــــبي الأحلام
واعتلـى الطير أريكات الغصون
يبعــــــــث الأنغــــــــام
فثـوى السـهد باجفـان الحزين
وطـوت أضـلاعه الـداء الـدفين
واســتهلت عــبرات العاشـقين
وســعى البـدر وللبـدر عيـون
ترصـــــــــد الأيــــــــام
وتلقــى مـن أحـاديث الشـجون
مـــــا يشـــــيب الهــــام
يـا ابنـة الحقـل هلمي لنزور
كرمــــــــة العشــــــــاق
فتغطينــا بأغصــان الزهــور
وجنــــــــــــــــى الأوراق
أدهقـي الأقـداح خمـراً سلسـلا
وانعشـي قلـب المشوق المبتلى
واشـربي فـالخمر تشفي العللا
علنــا نطفـي بـذياك العصـير
حرقــــــــة الأشــــــــواق
وعسـى يحنـو على قلبي الكسير
قلبــــــــك الخفــــــــاق
واسمعي البلبل ما بين الحقول
يســــــــكب الألحــــــــان
رجعــت الحـانه رحـب السـهول
فانتشـــــــى القلبــــــان
فاجلسـي قربي على عشب البطاح
واصـنتي واستمعي أشجى الصداح
فصـداح الطيـر مطلـوق الجناح
فـي فضـاء نفخـت فيـه التلول
نســــــــمة الريحـــــــان
ينعـش الـروح كما كأس الشمول
تنعــــــــش الظمــــــــآن
لا تخـافي يـا فتـاتي فالنجوم
تكتــــــــم الأخبــــــــار
مثقلات بتباريــــح الهمـــوم
فـــــي هـــــوى الأقمــــار
هائمـات دون جـدوى في السماء
خافقــات كقلـوب فـي الفضـاء
أو فـؤادي عندما طال التنائي
وضـباب الليـل في تلك الكروم
يحجــــــــب الأســــــــرار
وعلــى النبــع بصـمت ووجـوم
تثمــــــــل الأزهــــــــار
لا تخــافي فعــروس الجـن فـي
كهفهـــــــا المســـــــحور
يتســـلى بكـــؤوس القرقـــف
قلبهـــــــا المأســـــــور
هــي تخشـى فتكـات المقلـتين
وبريقـاً سـاطعاً فـي الوجنتين
أبصـريها هـي مـن نبلـة عيـن
وقعــت ســكرى وكـادت تختفـي
عـــــن عيـــــون الحــــور
وإذا الفجـر انجلـى وا أسـفي
تختفـــــي فــــي النــــور
ومليــك الجــن إن مـر يـروح
والهــــــــوى يثنيـــــــه
وإذا الورقـاء في الليل تنوح
نوحهــــــــا يشــــــــجيه
عـانقيني وامسـحي دمـع جفوني
فمليـك الجـن فـي قيد الشجون
صـامتاً منـذهلا دامـي العيـون
هــو مثلـي عاشـق كيـف يبـوح
بالــــــــذي يفنيــــــــه
وكلانـــا مســتهام والجــروح
مثخنـــــــــات فيــــــــه
نعمان ثابت عبد اللطيف.شاعر شاب، من رجال السلك العسكري في العراق أيام غازي، مولده ببغداد، تخرج فيها بالكلية العسكرية 1927، وأولع بالأدب وصنف كتباً أكثرها رسائل بقيت مخطوطة عند أسرته.استشهد في حادث طائرة عسكرية عراقية قامت للاستطلاع في فضاء السماوة.له ديوان شعر (شقائق النعمان - ط)، وله: (الجندية في الدولة العباسية - ط)، (جواسيس الجبهة أو ذكريات ضابط استخبارات ألماني - ط)، (اليزيديون - ط)، (آثار العراف - ط).