
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـَلاَةٌ وَتَسـلِيمٌ عَلَـى المصـطفَى الّذِي
بَــدَا نُـورُهُ والكَـونُ تَحـتَ غَيَـاهِبِ
بِطَيبَــةَ بَـدرٌ مِـن لُـؤَيِّ بـنِ غَـالِبِ
بَــدَا نُـورُهُ والكَـونُ تَحـتَ غَيَـاهِبِ
بَــدَا بِمُحَيَّــا آدَمٍ فَــاعتَلَت بِــهِ
مَلاَئِكَــةٌ طَــافَت بِــهِ كُــلّ جَــانِبِ
بِـهِ نَـالَ أسـمَاءً سـَمَا مُعجِـزاً بِهَا
لأملاَكِ رَبٍّ غَالِبـــــاً أيَّ غَـــــالِبِ
بِــهِ ســَجَدَت لَــهُ بِســَبعِ طَــرَائِقٍ
وَمَــن حَــلَّ فِـي مَشـَارِقٍ أو مَغَـارِبِ
بِـهِ تَـابَ مِمَّـا كَـانَ تَـوبَتَهُ الّتِـي
بِهَـا قَـد تَجَلَّـى مُقتَـدَى كُـلِّ تَـائِبِ
بِشــِيثٍ بــإِدرِيسٍ بِــهِ ذَاكَ مُفــرَدٌ
وَهَــــذَا عَلاَ وَكَـــانَ أوَّلَ كَـــاتِبِ
بِنُــوحٍ بــإِبرَاهِيمَ كُــلٌّ بَـدَا لَـهُ
مِـنَ اللـهِ مَا لَم يَجرِ فِي فِكرِ حَاسِبِ
بِجَــدِّهِ إســمَاعِيلَ قَــد جَــدَّ جِـدُّهُ
بِـهِ نَعتُـهُ فِـي الـذّكرِ شـِبهُ ثَوَاقِبِ
بِعَــدنَانَ نَاصــِبِ الحُــدُودِ بِحُرمَـةٍ
بإليَــاسَ رَافِـعِ العُلَـى وَالمَنَاصـِبِ
بِـــوَجهِ كِنَانَــةٍ بِــهِ رَاشَ ســَهمُهُ
بِكَعــبٍ بِـهِ يَعلُـو عَلَـى كُـلِّ غَـالِبِ
بَشـِيرَانِ بِالهَـادِي الـذِي بَشـَّرَت بِهِ
كَتَــائِبُ مِــن كُتــبٍ بِـإثرِ كَتَـائِبِ
بِشــَيبَةِ حَمــدٍ لاَحَ أصــبَحَ فَائِحــاً
كَحِيلاً دَهِينـــاً حَـــائِزاً لِمَطَــالِبِ
بِعَبــدِ الإِلاَهِ أصــبَحَت نِســوَةٌ بِــهِ
زَلِيخَــا وَرَاوَدَت عَــن اطهَـرِ جَـانِبِ
بآمِنَــةٍ بِــهِ بَــدَت وَهــيَ زَهــرَةٌ
بِهَـا زُهـرَةٌ عَلَـت أعَـالِي الـذَّوَائِبِ
بِـهِ الحَبـشُ قَـد غَـدَت كَعَصفٍ تَسَاقَطَت
وَأبرَهَــةُ المَغلُـوبُ غَيـرُ المُغَـالِبِ
بِـهِ الكَعبَـةُ الغَـرَّاءُ نَارَت وَأشرَقَت
تُجَــرِّرُ رَيطَــاتٍ عَلَــى كُــلِّ كَـاعِبِ
بِوَضــعِهِ فِـي شـِعبٍ مَغَـانِيهِ أصـبَحت
تَفُـوقُ مَغَـانِي الشـِّعبِ مَغنَى الأطَايِبِ
بِمَنكِـــبِ جَــوزَاءٍ عَلاَ ســُؤدَدٌ لَــهُ
وَزَاحَــمَ أفلاَكَ الــدُّجَى بِالمَنَــاكِبِ
بِبَــدرٍ بِـهِ كُـلُّ المَحَاسـِنش تُجتَلَـى
لِنَــاظِرِهِ بــالعَينِ مِـن دُونِ حَـاجِبِ
بَلَى والضُّحَى واللَّيلِ مَا البَدرُ غَيرَهُ
وَلاَ اللَّيــلُ إِلاَّ مَــا جَلاَ مِـن ذَوَائِبِ
بَـرِئتُ مِـنَ الـوِدَادِ إن أسـلُ تُربَـةً
بِهَـالاَحَ بـالفرِدَوسِ مَمشـَى الكَـوَاكِبِ
حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج.أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة.له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود)، و(تفسير سورة الفرقان)، و(منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك.ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.