
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـَلاَةٌ وَتَسلِيمٌ عَلَى المُصطَفَى الَّذِى
تَجَلَّـى لِلَيلِ الكُفرِ وَالظُّلمِ يَسلَخُ
خِلاَلُ رَسـُولِ اللـهِ أرسـَى وَأرسـَخُ
وَفَضـلُ رَسـُولِ اللـهِ أسمَى وَأشمَخُ
خِصـَالٌ بِهَـا حُـورُ الجِنَانِ تَرَنَّمَت
وأملاَكُ أرجَــاءِ الســَّمَاءِ تَضـَمَّخُ
خَــدِيمُهُ جِبرِيــلٌ وَمِيكَـائِلٌ وَلاَ
مَكِيـنٌ رَسـَا إِلاَّ بِـهِ كَـانَ يَرسـَخُ
خَصـَائِصُ رُسـلِ اللـهِ مِنـهُ تَفَرَّعَت
وَفِيـهِ تَنَظَّمَـت إِلَـى يَـومِ يُنفَـخُ
خَلِيـلٌ لَهُ يَعنُو وَقَد قَامض دَاعِياً
كَلِيـمٌ لَـهُ يَـدنُو وَيَعلُـو وَينذَخُ
خَطِيباً بِهِ عِيسَى بنُ مَريَمُ قَامَ فِي
جَوَامِــعِ مَبعُــوثٍ إِلَيهِـمُ يَصـرُخُ
خَـزَائِنُ رَحمَـةٍ مِـنَ اللـهِ فُتِّحَـت
وَلَكِـن خِتَامُ الكُفرِ مَا كَادَ يُفسَخُ
خَبِيـرٌ وَلاَ يُنبِيـكَ مِثـلُ خَبِيرٍ ان
بَـأ القَومَ عَن غَيبٍ لِشَانِيهِ يُفسَخُ
خَلاَ أنَّهُـم لضم يُكسِرُوا رَأسَهُم لَهُ
إِلَـى أن أتَـى فَتـحٌ مُبِيـنٌ مُدَوِّخُ
خَرَجـتَ بِبَـدرٍ قَاصـِداً شـَوكَةً لَهُم
بِشــَاكِي ســِلاَحٍ لِلــرُّؤُسِ يُشــَدِّخُ
خَطَفـتَ بِبَـرقِ السَّيفِ أبصَارَهُم لأن
بِبَارِقَـةِ الإنـذَارِ لَـم يتَـدَوَّخُوا
خَضــَبتَهُمُ إِذ شــَيَّبتهُم وَقَــائِعٌ
بِقَـانِي دَمٍ وَالنَّبـلُ فِيهِـمُ يَنضَخُ
خَطَـرتَ بِيَومِ الفَتحِ فِي عُصبَةٍ عَلَت
كَأنَّــكَ بَــدرٌ وَهـيَ زُهـرٌ تُمَـدَّخُ
خَرجـتًَ بِهَـا تَمشـِي تَجُـرُّ وَرَاءَهَا
عَـوَالِي فِـي عَينَـي أعَادِيكَ فَرسَخُ
خَـواطِرُ تَفـرِي فـي مَحَـلِّ خَـوَاطِرٍ
وَلَـم تُـرَ وَهـيَ فِي الحُرُوبِ تَمَيَّخُ
خَـدَت نَاقَـةٌ أدمَـاءُ مُسـرِعَةً بِـهِ
لِفَتـحٍ مُبِيـنٍ أمـرُهُ بِـهِ أرَّخُـوا
خَطِيبـاً بِهِـم قَامَ الرَّسُولُ لِيُوسُفٍ
حَكَــى فَــأَقَرُّوا أنَّــهُ لَهُـمُ أخُ
خُذِ العَفوَ وَاصفَح فِي جَبِينِهِ خُطَّتَا
وَأخلاَقُـهُ دَامَـت وَمَـا كَـانَ تُنسَخُ
خَلِيـقٌ بِطُـولِ المَـدحِ مَن كُتُبٌ بِهِ
تَحَلَّـت وَفـي ساقٍ مِنَ العَرشِ يُنسَخُ
خِتَامـاً لِرُسـلِ اللهِ أقبَلَ جَامِعاً
وكُلُّهُـــمُ فِــي خَتمِــهِ مُتَضــَمِّخُ
حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج.أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة.له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود)، و(تفسير سورة الفرقان)، و(منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك.ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.