
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يُمَثِّــلُ لــي نَهـجَ الصـِراطِ بِوَعـدِهِ
رَشـاً جَنَـةُ الفِـردَوسِ فـي طَـيِّ بُردِهِ
تَغَـــصُّ بِمَــرآهُ النُجــومُ وَرُبَمــا
تَمــوتُ غُصــونُ الـرَوضِ غَمّـاً بِقَـدِّهِ
عَلِقـتُ بِبَدرِ السَعدِ أَو نِلتُ ذا الَّذي
تُؤَمِّــلُ مِنــهُ مُهجَــتي بَعـضَ سـَعدِهِ
حَكــى لَحظُــهُ فـي السـُقمِ وَاِغتَـدى
لَنـا ثالِثـاً فـي ذاكَ ميثـاقُ عَهدِهِ
وَأَركَبنـي طِـرفَ الهَـوى غُنـجُ طَرفِـهِ
وَأَشــرَقَني بِالــدَمعِ إِشــراقُ خَـدِّهِ
وَأَغــرى فُـؤادي بِالأَسـى رَيـضُ آسـِهِ
وَأَورَدَنــي مــاءَ الـرَدى غَـضُّ وَردِهِ
يُعــارِضُ قَلــبي بِــالخُفوقِ وِشـاحُهُ
وَيَحكـي اِمتِـدادَ زَفرَتـي لَيـلُ صـَدِّهِ
وَمـا المِسـكُ خالٍ مِن هَوى خالِهِ وَإِن
غَـدا المِسـكُ مِنـهُ مُسـتَهاماً بِنـدِّهِ
فَمــا وَجـدُ أَعرابِيَّـةٍ بـانَ دارُهـا
فَحَنَّــت إِلـى بـانِ الحِجـازِ وَرَنـدِهِ
إِذا آنَســَت رَكبــاً تَكَفَّــلَ شـَوقُها
بِنــارِ قِــراهُ وَالــدُموعُ بِــوِردِهِ
وَإِن أُقِــدَ المِصـباحُ ظَنَّتـهُ بارِقـاً
يُحَيّــــي فَهَشــــَّت لِلســـَلامِ وَرَدِّهِ
بِــأَعظَمَ مِـن وَجـدي بِموسـى وَإِنَّمـا
يَــرى أَنَّنــي أَذنَبـتُ ذَنبـاً بِـوُدِّهِ
أَنا السائِلُ المِسكينُ قَد جاءَ يَبتَغي
جَوابــاً وَلَـو كـانَ الجَـوابُ بِـرَدِّهِ
مُحِـبٌّ يَـرى فـي المَـوتِ أُمنِيَّـةً عَسى
تَخِــفُّ عَلــى موســى زِيـارَةُ لَحـدِهِ
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.