
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنَّ السـلاطين الَّـذين اعتَلَـوا
فــي حُفَـرٍ هاويَـةٍ قَـد هَـوَوا
نـــادهم مـــالَهُمُ بَعـــدَما
قد طبقوا الأرض مَضوا وانزووا
مــا بــالُ أغصــانِهم ذبَّــلٌ
ومـا لَهُم تحتَ الثَّرى قد ثَووا
لـم يُلـو حـق اللَهِ إذ جاءهم
وكـم غريـمٍ قبلَـهُ قـد لَـووا
انظــر إلــى دارهـم بعـدَهُم
خاليـــةً خاويــةً إذ خَــووا
وادخُـــل بلا إذنٍ ولا رقبـــةٍ
واعــلُ ذُرى كُــل منيـعٍ أَووا
إن لـم تُفـد مـن حالهم عبرةً
فاهوَ هواهُم واجتو ما اجتووا
محمد بن مسعود بن طيّب بن فرج بن أبي الخصال خلصة الغافقي، أبو عبد الله.وزير أندلسي، شاعر، أديب، يلقب بذي الوزارتين، ولد بقرية (فرغليط) من قرى (شقورة) وسكن قرطبة وغرناطة. وأقام مدة بفاس، وتفقه وتأدب حتى قيل: لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على مثل ابن أبي الخصال.له تصانيف، منها (مجموعة ترسُّله وشعره) في خمس مجلدات، و(ظل الغمامة -خ) في مناقب بعض الصحابة، و(منهاج المناقب -خ)، و(مناقب العشرة وعمّي رسول الله -خ)، وكان مع ابن الحاج (أمير قرطبة) حين ثار على (ابن تاشفين) وانتقل معه إلى سرقسطة، واستشهد في فتنة المصامدة بقرطبة.