
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رُع بِجَيـشِ اللَذاتِ سِربَ الشُجونِ
وَخُـذِ الكَـأسَ رايَـةً بِـاليَمينِ
لا تَـرُدَّنَّ بِالتَنَصـُّلِ نَصـلَ اللَو
مِ وَاِقلِــب لَـهُ مِجَـنَّ المُجـونِ
طَلَعَـت أَنجُـمُ الكُـؤوسِ سـُعوداً
مُنـذُ قـابَلنَ أَنجُـمَ الياسَمينِ
وَظِلالُ القُضبِ اللِطافِ عَلى النَر
جِـسِ تَحكـي مَـراوِداً فـي عُيونِ
آنِسـاني وَكَفكِفـا دَمـعَ عَينَـي
بِســـِلافٍ كَدَمعَـــةِ المَحــزونِ
أَلِّفـا جَـوهَرَ الأَزاهِـرِ وَالقَـط
رِ إِلـى جَـوهَرِ الحَبابِ المَصونِ
وَاِنظِماها في لَيلَةِ الأُنسِ عِقداً
مُلـكُ كِسـرى لَـدَيهِ غَيـرُ ثَمينِ
كَيـفَ أَمَّنتُما عَلى الشَربِ شَخصاً
لَحظُـهُ فـي القُلـوبِ غَيرُ أَمينِ
قامَ يَسقي فَصَبَّ في الكَأسِ نَزراً
ثِقَـةً مِنـهُ بِالَّـذي في الجُفونِ
وَأَتــى نُطقُــهُ بِلَحـنٍ فَـأَغنى
عَـن سـَماعِ الغِنـاءِ وَالتَلحينِ
إِنَّ نـارَ الحَيـاءِ في خَدِّ موسى
جَنَّـةٌ تُثمِـرُ المُنـى كُـلَّ حيـنِ
قَســـَماً لا أُحِبُّــهُ وَأَنــا أُق
سـِمُ أَنّـي حَنَثتُ في ذي اليَمينِ
بَــدرُ تَـمٍّ لَـهُ تَمـائِمُ كـانَت
وَهـيَ بُرءُ الجُنونِ أَصلَ الجُنونِ
لَـو رَقـاني بِريقِـهِ لَشـَفى مَك
نــونَ هَمّــي بِلُؤلُــؤٍ مَكنـونِ
أَنـا فـي ظُلمَـةِ العَجاجِ شُجاعٌ
وَجَبـانٌ فـي نـورِ ذاكَ الجَبينِ
كَتَـبَ الشـَعرُ فيـهِ سيناً فَعَوَّذ
تُ بِياسـينِ حُسـنَ تِلـكَ السـينِ
أَتَّقــي أَعيُــنَ الظِبـاءِ وَلَـكِ
نَّ قُلـوبَ الآسـادِ قَـد تَتَّقينـي
فَكَـأَنّي النُـوّارُ يُجنيـهِ ظَـبيٌ
حيـنَ لا يَجتَنيـهِ لَيـثُ العَرينِ
كَـم نَهـاني عَن حُبِّ موسى أُناسٌ
عَــذَلوني فَـإِن بَـدا عَـذَروني
أَكبَــروهُ وَلَــم تُقَطَّــع أَكُـفٌّ
بِمُــدىً بَــل قُلـوبُهُم بِجُفـونِ
لَيتَنـي نِلـتُ مِنـهُ حَظّاً وَأَجلَت
لَيلَـةُ الوَصلِ عَن صَباحِ المَنونِ
وَقَرَأنـا بـابَ المُضـافِ عِناقاً
وَحَــذَفنا الرَقيـبَ كَـالتَنوينِ
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.