
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَلِيـقُ دُمُـوعِي فـي الغَـرَامِ مُسَلسَلُ
وَآخِــرُ وَجــدِي فِــي المَحَبَّـةِ أوَّلُ
أيَـا قَمَـراً أمسـَى عَنِ العَينِ آفِلاً
وَلَيـــسَ لَــهُ إلاَّ فُــؤَادي مَنــزِلُ
وَغُصــنَ نَقــاً اضـحَى لَـدَيَّ مُعَـزَّزاً
وَعُنقُــودُ جَـعِ الشـَّعرِ مِنـهُ مُـدَلَّلُ
وَســُلطَانَ حُســنٍ ظَـلَّ نَـاظِرُ طَرفِـهِ
وَعَامِـــلُ خَــدَّيهِ يَجُــورُ وَيَعــدِلُ
عَجِبــتُ لِخَــدّ مِنـكَ أصـبحَ وَالِيـاً
وَلَحظُـكَ لَـم يَبرَح مَدَى الدَّهر يَعزِلُ
وَأعجَـبُ مِـن ذَا أنَّنِـي لَـكَ ظَـامِىءٌ
وَمُنهَــلُّ دَمعِــي لِلرَّكَــائِبِ مَنهَـلُ
رَعَى اللهُ مَن أهوَى فَكَم ذا يَلومُني
وُشـــَاةٌ وَحُســـَّادٌ عَلَيــهِ وَعُــذَّلُ
فَلَـو فَصـَلُوا جَِسـمِي لأسـلُو جَمَـالَهُ
صــَبَرتُ لأنَّ الصــَّبرَ للِصــَّبّ أجمَـلُ
قَضــِيبٌ إذا أهـوَى بِعِطفَيـهِ عَامـلٌ
غَــزَالٌ إذَا أومَـى بِعَينَيـهِ أعمَـلُ
بِغَيـرِ شـَذَاهُ مِـن جُنُـونِيَ لَـم أفِق
كَــأنَّ شــَذَاهُ لِلممَجَــانِينِ مَنـزِلُ
وَلَمَّـا وَفَـى بِالعَهـدِ نَزَّهـتُ نَاظِرِي
بِرَوضـــَةِ خَــدَّيهِ وَســِترِيَ مُســبَلُ
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.