
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَلبِـــي كَــوَاهُ تنَفُّــس الصــُّعَدَا
وَنـاظِرِي مُنـذُ غِبـتُ ما رَقدا أصلا
وَمَــدمَعِي بِــالهَوَى قَــد اعتَرَفَـا
وَأأَســـَفِي مِـــتّ بَعــدكُم أســَفَا
كَـم أُنكِـرُ الوَجـد فيـكَ وَالكَلَفَـا
تُــرى يُــوَفي الزّمـانُ مَـا وَعَـدَا
وَيَجمَـعُ اللـه بالَّذي بَعُدا الشَّملا
قَنَعــتُ بــالطَّيفِ مِنـك يـا قَمَـرِي
فَحَـــال بَينـــي وَبَينَــهُ ســَهَرِي
وَمُهجَــتي منــذُ غبــتَ عـن نظـري
قَــد فـارَقَت مِـن فِرَاقِـكَ الجَسـَدَا
وَأقســـَمَت لاَ تَعُــودُهُ أبَــداً إلاّ
تُــرَى تَعُــود الحَيَـاةُ فـي جَسـدي
حَتَّـــى أُدَاوِي بِقُربِكُـــم كبِـــدي
وَإن يُمِتنِــي جَفَــاكَ قَبــل غَــدي
يفــديك مــن مــاتَ فيكُـم كمَـدا
فهـل رَضـِيتُم بـه يكونُ فِدى أَم لاَ
وَاحَيرَتِـــي فـــي مُهَفهَــفٍ بَهِــجٍ
أَلحَـــاظُهُ ســُلِّطَت عَلَــى المُهَــجِ
يَفضــَحُ بَــدرَ التَّمَــامِ فَالبَلَــجِ
لــو أبصــَرَ البَـدرُ وَجهَـهُ سـجدا
وَلــو رَأى خَـدّه الهِلاَلُ غَـدَا خَجلا
أطـــالَ ســـُقمي بِســُقمِ مُقلتِــهِ
أَغَـــرّ يَســـبِي الــوَرَى بِغُرّتِــهِ
مَـا فـي الظِبـا مِنـهُ غَيـرُ لَفتَتِهِ
لَو أَنّ هَذا الغَزالَ حينَ بَدا أَبصَرهُ
الســـامِرِيُّ مـــا عبَــدا العِجلا
مـا أطيَـبَ العَيـش حيـثُ كنـتُ خَلِي
حتَّـى سـَعَت بـي علـى الهَـوَى مُقَلي
فيــا عَــذُولي اقتَصــِر وَلا تُطــلِ
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.