
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبَــت إلّا بكــاءً وانتِحابـا
وذكـراً للمغيـرَةِ واكتِئابـا
ألـم تعلَـم بـأنَّ القتلَ وردٌ
لنـا كالماءِ حين صفا وطابا
وقُلـتُ لهـا قري وثقي بقولي
كأنّـكِ قـد قـرأتِ بـه كتابا
فقـد جـاء الكتابُ به فقولي
ألا لا تعـدم الـرايَ الصوابا
جلَبنا الخيلَ من بغداد شعثاً
عـوابِسَ تحمـلُ الأسدَ الغضابا
بكــلِّ فــتىً أغــرَّ مهلّــبيٍّ
تخـالُ بضـوءِ صـورتِهِ شـهابا
ومـن قحطـانَ كـلَّ أخـي حفاظٍ
إذا يــدعى لنائِبَـةٍ أجابـا
فمـا بلغَـت قـرى كرمان حتّى
تخَـدَّدَ لحمُهـا عنهـا فـذابا
وكـان لهُـنَّ فـي كرمـانَ يومٌ
أمرّ على الشراةِ به الشرابا
وإنّـا تـاركونَ غـداً حـديثاً
بـأرضِ السندِ سعداً والربابا
تفـاخِرُ بـابنِ أحوزِهـا تميمٌ
لقَـد حان المفاخِرُ لي وخابا
عبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وكان على علاقة بطاهر بن الحسين.من الشعراء الكبار الذين تم طمس أدبهم بسبب الجو السياسي المتأجج والذي تغير بعد فتنة البرامكة.يعطي شعره انطباعاً بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته.