
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا راحَ يـومٌ علـى حيٍّ ولا ابتكَرا
إلّا رأي عــبرَةً فيــه إن اعتَـبرا
ولا أتَـت سـاعةٌ في الدهرِ فانصَرَمت
حتّـي تـؤثِّرَ فـي قـومٍ لهـا أثَـرا
إنّ الليــاليَ والأيّــام أنفُســَها
عـن غَيـرِ أنفُسِها لم تكتُمِ الخبَرا
مـا لـي رأيتُـك تـدني كـلّ منتَكِثٍ
إذا تغيّـــبَ ملتــاثٍ إذا حضــَرا
إذا تنســَّمَ ريـح الغـدرِ قابلَهـا
حتّـى إذا نفخَـت فـي أنفـهِ غَـدرا
ومـن يجِىـء علـى التقريب منكَ لهُ
وأنـتَ تعـرِفُ فيـه الميلَ والصعَرا
أحلَّــكَ اللَـهُ مـن قحطـانَ منزلـةً
في الرأسِ حيثُ أحلَّ السمعَ والبَصرا
فلا تضــِع حــقّ قحطــانٍ فتُغضـِبَها
ولا ربيعـــــةَ كلّا لا ولا مضــــَرا
أعـطِ الرجـالَ علـى مقدارِ أنفُسهِم
وأولِ كلّا بمــا أولـى ومـا صـبَرا
ولا تقــولَن إنّــي لسـتُ مـن أحـدٍ
لا تمحَـقِ النيرَيـنِ الشمسَ والقَمَرا
عبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وكان على علاقة بطاهر بن الحسين.من الشعراء الكبار الذين تم طمس أدبهم بسبب الجو السياسي المتأجج والذي تغير بعد فتنة البرامكة.يعطي شعره انطباعاً بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته.