
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـا ذا اليمينَيـنِ إنّ العتا
بَ يشـفي صـدوراً ويغري صدورا
وكنــتُ أرى أنّ تـركَ العتـاب
بِ خيــرٌ وأجــدرُ ألّا يضــيرا
إلـى أن ظنَنـتُ بـأن قـد ظنَن
تَ أنّـي لنفسـيَ أرضى الحقيرا
فأضــمَرَتِ النفـسُ فـي وهمِهـا
مـنَ الهـمِّ همّـا يكُدُّ الضميرا
ولا بــدّ للمــاءِ فــي مرجـلٍ
علـى النـار موقدةً أن يفورا
ومـن أشـرِبَ اليأسَ كان الغنِيَّ
ومن أشربَ الحرصَ كان الفقيرا
علام وفيــــمَ أرى طــــاعَتي
لـدَيكَ ونصـري لك الدهر بورا
ألـم أك بالمصرِ أدعو البعيدَ
إليـك وأدعو القريبَ العشيرا
وألــزَمُ غـرزَكَ فـي مـاقطِ ال
حـروبِ عليهـا مقيمـاً صـبورا
ففيــــم تقــــدِّمُ جفّالـــةً
إليـكَ أمـامي وأُدعـى أخيـرا
كأنَّـك لـم تـدرِ أنَّ الفتى ال
حَمِــيَّ إذا زارَ يومـاً أميـرا
فقُـــدِّمَ مــن دونَــهُ قبلَــهُ
أليــسَ يكــونُ بسـُخطٍ جـديرا
ألســتَ تـرى أنّ سـفّ الـترابِ
بـه كـان أكـرمَ من أن يزورا
ولسـتُ ضـعيفَ الهـوى والمـدى
أكـونُ الصـبا وأكونُ الدبورا
ولكــن شـهابٌ فـإن تـرمِ بـه
مهِمّـا تجـد كوكـبي مسـتنيرا
فهـل لـكَ فـي الإذنِ لي راضياً
فـإني أري الإذنَ غنمـاً كبيرا
وكـان لـك اللَه فيما ابتُعِثت
لـه مـن جهـادٍ ونصـرِ نصـيرا
ولا جعــلَ اللَــه فــي دولـةٍ
ســبَقتَ إليهـا وريـح فتـورا
فـــإنّ ورائيَ لـــي مــذهَباً
بعيـداً مـن الأرضِ قاعاً وقورا
بــه الضــَبُّ تحسـِبهُ بـالفَلاةِ
إذا خفَــقَ الآلُ فيهـا بعيـرا
ومــالاً ومصــراً علــى أهلـهِ
يـدُ اللَـه من جائِرٍ أن يجورا
وإنّــي لمِــن خيــرِ ســكّانهِ
وأكثَرهــم بنفيــري نفيــرا
عبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وكان على علاقة بطاهر بن الحسين.من الشعراء الكبار الذين تم طمس أدبهم بسبب الجو السياسي المتأجج والذي تغير بعد فتنة البرامكة.يعطي شعره انطباعاً بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته.