
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تسـتقدِمُ النعجَتـانِ والبَـرَقُ
فـي زمَـنٍ سـوقُ أهلِـهِ الملقَ
عــورٌ وحــولٌ وبيــذَقٌ لهُـمُ
كــأنَّهُ بيــنَ أســطُر لحَــقُ
كنّـا ملوكـاً إذ كـان أوّلُنا
للجودِ والبأسِ والعُلى خلِقوا
كـانوا جبـالاً عِـزّاً يلاذُ بِها
ورائحــاتٍ بالوَبــلِ تنبَعِـقُ
لا يرتُـقُ الراتقونَ إن فتَقوا
فتقـاً ولا يفتُقـونَ ما رتَقوا
ليسـوا كمعـزى مطيـرَةٍ بقِيَت
فمـا بهـا مـن سـحابَةٍ لثَـقُ
والضـعفُ والجبـنُ عندَ نائِبَةٍ
تنــوبهُم والحـذارُ والفـرَقُ
هـذا زمـانٌ بالنـاس منقَلِـبٌ
ظهــراً لبَطــن جديـدهُ خلَـقُ
الأســدُ فيـه علـى براثِنِهـا
مســـتَأخراتٌ تكــادُ تمّــزِقُ
عبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وكان على علاقة بطاهر بن الحسين.من الشعراء الكبار الذين تم طمس أدبهم بسبب الجو السياسي المتأجج والذي تغير بعد فتنة البرامكة.يعطي شعره انطباعاً بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته.