
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن مبلـغٌ عنّـي الأميـرَ رسالةً
محصــورةً عنــدي عـن الإنشـادِ
كلُّ المصائِبِ قد تمُرُّ على الفَتى
فتهــونُ غيـرَ شـماتةِ الحسـّادِ
وأظُـنُّ لـي منهـا لـديكَ خبيئةً
سـتكونُ عنـد الـزاد آخـرَ زادِ
مـالي أرى أمـري لـديكَ كـأَنَّهُ
مــن ثقلـهِ طـودٌ مـنَ الأطـوادِ
وأراكَ ترجيــه وتُمضــي غيـرَهُ
فــي سـاعةِ الإصـدارِ والإيـرادِ
اللَـه يعلـمُ مـا أتَيتُكَ زائِراً
مــن ضـيقِ ذاتِ يـدٍ وضـيقِ بلاد
لكِـن أتَيتُـكَ زائِراً لـكَ راجياً
بــك رتبــةَ الآبـاء والأجـدادِ
قـد كـان لي بالمصر يومٌ جامعٌ
لــك مصــلحٌ فيـه لكُـل فسـادِ
ودعـوتُ منصـوراً فـأعلنَ بيعَـةً
فـي جمـع أهـلِ المصرِ والأجنادِ
بـارَت مسـارعتي إليـكَ بطاعتي
كــلّ البــوار وآذنَـت بكَسـادِ
فــي الأرضِ منفسـحٌ ورزقٌ واسـِعٌ
لـي عنـكَ في غوري وفي أنجادي
عبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وكان على علاقة بطاهر بن الحسين.من الشعراء الكبار الذين تم طمس أدبهم بسبب الجو السياسي المتأجج والذي تغير بعد فتنة البرامكة.يعطي شعره انطباعاً بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته.