
الأبيات9
إذا كـرَّ فيهـم كـرَّةً أفرجـوا لهُ
فـرارَ بغـاثِ الطيرِ صادَفنَ أجدَلا
ومـا نيـلَ إلّا مـن بعيـدٍ بحاصـِبٍ
مـنَ النبـلِ والنُشـّابِ حتّى تجدّلا
وإنّـي لمُثـنٍ بالـذي كـان أهلَـهُ
أبـو حـاتمٍ إن نـابَ دهرٌ فأعضَلا
فـتىً كانَ يستحي منَ الذمِّ أن يَرى
لـهُ مخرَجـاً يومـاً علَيـهِ ومدخَلا
وكان يظُنُّ الموت عاراً على الفتى
يـدَ الـدهرِ إلّا أن يصـابَ فيُقتَلا
منِيَّــةُ أبنــاءِ المهَلَّــبِ إنَّهُـم
يـرونَ بهـا حتمـاً كتابـاً معجّلا
وقـد أطلَقَ اللَهُ اللسانَ بقَتلِ من
قتَلنـا بـه منهُـم ومَـنَّ وأفضـَلا
أنــاخَ بهــم داودُ يصـرِفُ نـابُهُ
ويُلقــي عليهـم كلكَلاً ثـمّ كلكَلا
يُقَتِّلُهُـم جوعـاً إذا مـا تحصـّنوا
وتقريهـمُ هـوجُ المجـانيقِ جندَلا
عبد الله بن أبي عيينة
العصر العباسيعبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر.عاش في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، وكان على علاقة بطاهر بن الحسين.من الشعراء الكبار الذين تم طمس أدبهم بسبب الجو السياسي المتأجج والذي تغير بعد فتنة البرامكة.يعطي شعره انطباعاً بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته.
قصائد أخرىلعبد الله بن أبي عيينة
ألا قُل لرَهطٍ خمسَةٍ أو ثلاثةٍ
أبَت إلّا بكاءً وانتِحابا
من مبلغٌ عنّي الأميرَ رسالةً
ما راحَ يومٌ على حيٍّ ولا ابتكَرا
أسلِم وإن كان فيكَ عنّي
أيا ذا اليمينَينِ إنّ العتا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025