
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــي بعــد بينــك لوعــة المفـؤد
وحشــا الســليب وعــبرة المعمـود
كنـــا نريــدك ان تكــون واننــا
جيـــران ظـــل فنــائك الممــدود
فصـــرمتنا لاعـــن لقــا وتــوادد
وهجرتنــــا لا عــــن قلا وصـــدود
فلأرثينـــك بالـــدموع وان يكـــن
دمــع الشــجي عليــك غيــر مفيـد
ولا صــحبن الليــل بعــدك شــاهدا
واريــه كيــف يكــون قـدح زنـودي
واصــبر عينــا فــي هـواك سـخينة
وقفــا علــى العــبرات والتسـهيد
نصـــبت لـــك الايــام أي حبــائل
فاســــتوقعتك وكنـــت أي شـــديد
ولكـم نسـجت عليـك مـن بـرد الدعا
درعــا يقيــك فكــان غيــر سـديد
طـــوبى لمرقــدك المنيــر فــانه
ملآن مـــن شـــمس الضــحى بعمــود
أســفي علىغصــن تقاضــاه الــردى
وهلال ســـعد فــي الــثرى ملحــود
ومحلـــق للمجـــد قبـــل بلــوغه
القـــى اليــه المجــد بالاقليــد
ومهنــد مــا ســل فـي طلـب العلا
حــتى تغمــد فــي الــثرى بغمـود
بعــدا لطارقــة الهمــوم فانهــا
ضـــيف يقطـــع خيــط كــل وريــد
تغشــى اذا غشــيت بــدا لا تنثنـي
الا بوســـطى كـــل عقـــد فريـــد
يا ذا السعادة والذي لرحيله الشهد
اء قــــد ملأت عــــراص البيــــد
شـــمس الســعادة وجتــك فلا تجــد
عــن ظــل عفــو الخـالق المعبـود
طشــت لغيبتــك الشــموع واقفــرت
تلــك الربـوع مـن الظبـاء الغيـد
عهــدي بمصــرك مصــر كــل محاسـن
واليــوم مصــر الحــزن والتعديـد
لــم يبـق فيهـا ممـن يلـوح هلالـه
ممــن عهـدت سـوى الليـالي السـود
ملأت قلـــوبهم الغضـــا فكأنهـــا
أكــــوار عيـــس نـــزل ووفـــود
يـا نبـوة الايـام او يـا جفوة الأح
بــاب قــد اعجمتمــا لــي عــودي
اوردتمــاني مــوردا فصــددت عــن
بيــن الوديــد وفجعــة المــودود
لا زلــت اقــترع المصــائب صـابرا
حــتى انفــردت لهــا وقـل عديـدي
ان تبعثــا نحــوي الخطـوب فانهـا
كالســــرد معروضـــا علـــى داود
كـــرا علــيّ فــإن صــبري صــارم
مـــن دونـــه يتقــد كــل حديــد
فسـقى الـذي غصـب الحياة من الرضا
غــــراء ذات بــــوارق ورعــــود
مــا اسـتعبرت عيـن لفقـد حبيبهـا
او حــــن حــــاد للنقـــا وزرود
وســقى ابـاه الصـبر كاسـا مترعـا
ممزوجــــــة بجلاوة التوحيــــــد
فتح الله بن عبد الله، الشهير بابن النحاس.شاعر رقيق مشهور، من أهل حلب، قام برحلة طويلة، فزار دمشق والقاهرة والحجاز، واستقر في المدينة، ولبس زي الفقراء من الدراويش، وتوفي بها، وكان أبيّ النفس، فيه شيء من العجب، أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها:بات ساجي الطرف والشوق يلحّوالعينية التي مطلعها:رأى اللوم من كل الجهات فراعهله (ديوان شعر- ط).