
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـي حِفْـظِ ربـكَ سـِرْ للْفَتْـحِ خَطَّابُ
ففِــي السـّعَادةِ إِقْبَـالٌ وترْحَـابُ
لَـوْلاَ التفوُّقُ في الفُصْحَى وجارتهاَ
مَـا كُنْـتَ تُخْتَـارُ والأْتْـرَاب كُِتَّابُ
هُـو القَضـَاءُ فَمَـا بَارَحْتَ عَن ريبٍ
فَلَســْتَ مَّمـنْ بِـودِّ الْخِـلِّ يَرْتَـابُ
أنـتَ الـوَفيُّ وَإِنْ شَطَّ المزارُ فَما
تُْنسـيكَ أَصـْحَابكَ النَّـائِينَ أَصْحَابُ
أَسـْبَابُ ميثَاقكَ الوُثْقَى وَإِنْ فُصمَتْ
مِـنْ خَـائِنِي الْعَهْدِ أَوْصَالٌ وأسْبَابٌ
للــهِ هِمَّتُـكَ العُلْيَـا وَغَيْـرَةُ رُو
حِــــكَ الكـــبير وأًخْلاَقٌ وَءادَابٌ
لَوْ مُثِّلَ اللطْفُ بيْنَ النّاس في رَجُلٍ
لِقيــلَ إِنَّ مِثَــالَ اللُّطْـفِ خَطًّـابُ
أو خَامَ نَكْسٌ عنِ الأمْرٍ الخَطِيرِ فَخَط
ابٌ إلَـى الْمجْـدِ فِي الأَخْطَارِ وَثَّابُ
مَـنْ كَانَ مثْلُكَ منْ أَهْلِ النُّهَى شَرعٌ
فِـي فَضـْلِهِ الجَـمِّ إِيجَـازٌ إِطْنَـابَ
وَإِنَّمَــا هُــوَ تَوْدِيــعٌ وَعَاطِفَــةٌ
كَـمْ وَدّعَ الحِـبَّ مَجْبُـورِين أَحْبَـابُ
محمد البيضاوي بن عبد الله بن محمد بن أمانة الله بن الأمين الشنكيطي.علامة أديب، كان رمزاً متميزاً في الذاكرة الشعرية المغربية زمن الحماية ومعلماً من معالمها البارزين، فقد أوتي قدرة فائقة على قول الشعر وصياغة قوافيه، فأبدع فيه لوحات شعرية خالدة تفيض رقة وعذوبة. ولد في بلدة جوك بمنطقة تكانت جنوب بلاد شنقيط في بيت علم وصلاح ينتهي نسبه إلى جاكان جد قبيلة تجكانت.حفظ القرآن وتعلم مبادئ اللغة والإعراب والصرف والتاريخ وهو ابن إحدى عشرة سنة على أمه خديجة بنت البيضاوي، رحل إلى السمارة مجاوراً الشيخ ماء العينين ومنها إلى مراكش سنة 1326هـ، ومنها إلى فاس وتنقل بين مصر والحجاز وهو في كل ذلك طالب للعلم والأدب.كان جريئاً مقداماً، كريماً محباً للطرب، مشاركاً في العلوم، كانت ثقافته شنقيطية قروية أزهرية فرنسوية.توفي في مراكش ودفن فيها.