هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا اسـلمي يـا ربـة الدمالـج
ويـا مهـاة الرمـل رمـل عالج
ولا عــدا ربعـك هطـال الحيـا
بمـــائج يعــب إثــر مــائج
قـد نسـج الربيـع مـن أزهاره
علــى ثــراك أحسـن المناسـج
فليمـزج الخمـرة لـي مـديرها
بـالخمر مـن عذب لماه الثالج
وليـدن نحـوي بعـد مزجها فما
لبــانتي إلا عنــاق المــازج
صــفقت الأنهــار فـازه طربـا
والطيــر بيــن لاحــن وهـازج
أمـا تـرى الريـاض كيف أصبحت
تختـال فـي أثوابهـا البواهج
فغنيــاني بـالألى نـأوا ومـا
ابقـوا سوى حر الغليل الواهج
وذكرانــي عالجــا ومــن بـه
عســى بــذكرهم يبــل لاعجــي
وقــف علــى ربــوعهم فانهـا
كــانت بهـم زاهيـة المـدارج
ولتعـج الـدمع عليهـا سـائلاً
فالــدمع خيــر سـائل وعـائج
سـروا بـدوراً فـي ذرى حـدائج
يا من رأى البدور في الحدائج
وخلفـــوني بعــدهم مرتهنــا
علــى البكـا أروح والتناشـج
مـا صنت عن عيني الكرى بعدهم
لــولا هــوى مصـونة الهـوادج
بـدت لنـا مـذعورة الجيد كما
رعــت مهــى وحشــية بعالــج
كـأن قلـبي مـذ تنـاؤا اكـراً
مــن سـوقهم تضـرب بالصـوالج
ومهجـتي تقـول يـا ريم النقا
أهلكنــي بعـدك سـير الدالـج
أخرجتنـي يوم النوى من الحشا
فلا تعــدك نارهـا يـا خـارجي
مـا بالهـا ترعـش عنـد ذكركم
هــل بليــت بعــدكم بفالــج
شــوقا إلــى خـرائد خصـورها
تنـــوء بالاكثبــة الرواحــج
مقلقـة الوشـاح من لين الحشا
لكنهـــا مفعمـــة الدمالــج
ان نهضــت فبالقضــيب ناعمـا
أو قعــدت فبـالكثيب المـائج
وان رنــت رمــت بكــل مهجـة
سـهماً مـن الحـواجب الزواجـج
لا حكـــم إلا للهــوى فــأنني
أصـبحت مـن حـب الملاح خـارجي
فـانهض إلـى مدامة لهيبها ال
ســاطع يطفــي لهـب اللواعـج
وقــم نهنــي جعفــراً فجعفـر
فخــار بحـر مـاله مـن والـج
محمد حسين بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء.مجتهد إمامي، أديب من زعماء الثورات الوطنية في العراق، من أهل النجف، كان من الكتاب الشعراء، الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين، انتهت إليه الرياسة في الفتوى بعد وفاة أخيه (أحمد بن علي)، وكان من أعضاء (المؤتمر الإسلامي) في القدس، سنة 1350هـ.صنف كتباً كثيرة منها: (الدين والإسلام- ط)، و(الآيات البينات- ط) خمس رسائل، و(الوجيزة- ط) فقه، و(المراجعات الريحانية- ط)، و(التوضيح في بيان ما هو الإنجيل ومن هو المسيح- ط)، و(أصل الشيعة وأصولها- ط)، و(عين الميزان- ط) رسالة في الجرح والتعديل، و(ملخص الأغاني- خ)، و(النفحات العنبرية- خ)، و(رحلة إلى سورية ومصر- خ)، و(ديوان شعر- خ)، وقصد إيران،مستشفياً، فتوفي بها ونقل إلى النجف.
