
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لعشـــتروت الـــزورقُ الأخضــرُ
يســبحُ فــي النــور ولا يَعـثرُ
يضــربُ صــدر الغيــمِ مجـذافُهُ
وخَلفُـــه الاجـــواءُ والأبحـــرُ
تشـــُقّ بحـــرَ الأفــقِ اضــلاعهُ
وتهـــدُرُ الآفـــاقُ اذ يهـــدُرُ
وعشـــتروتٌ إن خطـــت خطـــوةً
تلفّتــت مــن حولِهــا الأعصــرُ
كأنمــا الــوردُ علــى نحرهـا
يقــولُ للــروضِ أنــا المُزهـرُ
فــي جيــرةِ النهـدِ لهـا طيّـةٌ
اللــهُ فــي أســرارِها أخــبرُ
وفــي مثــاني ظهرِهــا جــدولٌ
يصـــبُّ فــي الظــنِّ ولا يُنظــرُ
وفـــي دواجــي شــعرها طُــرّةٌ
يشـــهَق ليــلٌ تحتهــا مُقمــرُ
أســتغفرُ التجعيـدَ مـن حولِهـا
بمثلـــهِ مــا عُصــّبَ القيصــرُ
ومســـتقّرُ الخصــرِ فــي ســرّةٍ
ثلاثُ حبــــاتٍ بهــــا عَنـــبرُ
مــــالي وللعـــدِّ وحبّاتِهـــا
فربّمــــا حبّاتُهــــا اكـــثرُ
الـفُ اهلاً بعشـتروتَ علـى المرجِ
وبيــن الرُبــى وبيـن الزهـورِ
لبـس السـهلُ ثوبَه الأخضرَ اللونِ
نـــدّياً كـــأنه مـــن حريــرِ
هـو عيـدُ الجمـالِ فـي كـلّ ارضٍ
هــو عـرسُ المُنـى وزفّ السـرورِ
هــي كالغصــنِ يانعــاً يتثنـى
فـي بكـورٍ مـن الربيـعِ النضير
أخضــَر اللــونِ أخضــَرَ الفيـء
والخطوِ نديَّ الاوراق رطب العبيرِ
عشـتروتُ الهـوى ففـي كـل عيـنٍ
لفتـــةٌ نحوهــا وكــل ضــميرِ
رحّــب الهيكــلُ الكـبيرُ ومـاجَ
الجمـع فـي ساحتيه موجَ البحورِ