
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نحلــةٌ مصـّتِ الشـقيقَ المنـدّى
ثـمَّ طـارت تفـوحُ عطـراً ونـدا
فعلــى ثغرِهــا المعسـّلِ طيـبٌ
مـن دمـاءِ القتيـلِ تقطرُ شهدا
سـكر الفجـرُ مـن عـبير شذاها
والنسـيمُ الولهـانُ رنـحّ وجدا
ثـم طـافت علـى ضفافِ السواقي
تلثــمُ الزهـرَ مقلـتين وخـدَّا
حملــت احمــرَ الـدماءِ بثغـرٍ
هـو أنقـى مـن الصـباحِ وأندى
رفرفــت مثلمـا تـرفُّ الامـاني
فـوق افقـا تطـوفُ سـهلاً ونجدا
ورمت حملَها الخفيفَ على الماءِ
دمــآءً مــن القتيـل المفـدّى
ذلـك النهـرُ كـان مهداً ظليلاً
لهــواهُ فاصـبحَ النهـرُ لحـدا
وجـرى النهـرُ حـاملاً عشـتروتاً
في المياهِ الحمرآءِ دفقاً ومدّا
وجــرى حاضـناً شـهيداً عزيـزاً
تفتـديه السـماءُ لو كان يُفدى
جَمــعَ المــوتُ ربّــةً تتنـاهى
فــي هواهـا وعاشـقاً مسـتبدّا