
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وادٍ باجفـــانِ الربيــعِ مُعلّــقُ
هــو أخضــرٌ آنــاً وآنــاً أزرقُ
نزلـت بـهِ حـورُ الجنـانِ فـدوحُهُ
ريّــانُ ملتــفُ الخمــائلِ مُـورقُ
يطفـو الغمـام علـى نـدّي عيونهِ
فــاذا العيــونُ تفجــرٌ وتـدفقُ
تـــتزحلق الاحلامُ فــوق ســفوحهِ
وتـراه مـن صـدرِ الربـى يتزحلقُ
عَلِقــت باهـدابِ الصـباحِ فراشـةٌ
كالـدمعِ فـي عيـن الحـبيب يُعلّقُ
فـاذا الصـباحُ مـن الفراش مُذهبٌ
واذا الغمـــام مفضــّضٌ ومنمّــقُ
وادٍ يطـلّ علـى السـماءِ فتنحنـي
بيـضُ النجـوم علـى ربّـاه وتشرقُ
قتلــوا بــه ربَّ الجمـال فهـذه
انفاسـُهُ كـالطيبِ بـل هـي أعبـقُ
وشــقائقُ النعمـانِ بعـضُ دمـائهِ
نَبتـت علـى الـوادي تـرفّ وتورقُ
وادٍ تُقــامُ بــه الديانـة فـذّةً
أُولـى شـعائرها العنـانُ المُطلقُ
سـجدوا لـربِّ الحـب غرقـى متعـةٍ
فــاذا الهياكــل نـزوةٌ وتـذوقُ
عبـدوا الجمـالَ بـه فكـلُّ صـبيةٍ
عــذراءُ تُذبــح للآلــهِ وتحــرقُ
ومجــامرُ الشـهواتِ عـجَّ لهيبُهـا
فــاذا البخــورُ تعـانقٌ وتشـوقُ
هـي قطـرةُ المـاءِ الـزلالِ تلوّنت
بـدمٍ علـى الـوادي المقدّس يُهرقُ
وتصاعدت في الجوّ تسري في الهوا
وتـذوبُ فـي صـدر الشـباب فيَعشقُ