
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أطــــلّ أدونيـــسُ فـــي مـــوكبٍ
مـــن النـــورِ رايـــاتهُ تخفُــقُ
علــى وجهِــهِ مــن رفيــق المُنـى
صــــباحٌ وفــــي خـــدّهِ رونَـــقُ
يـا إلـه الجمـال والحـبِّ والسـحرِ
حلالاً ويــــا حــــبيبَ العـــذارى
جـــاءك الكــونُ ســاجداً وتمّنــى
لــو يصــيرُ الجمـالُ ربّـاً فصـارا
مســَح الليــلُ خصــلتيه بعينيــكَ
مـــراراً حــتى أغــار النهــارا
والنجــومُ الزهــرآءُ فــي جبهــةِ
الشـرقِ تمنّـت لـو أصـبحت لك دارا
وتمنّـــى الشــقيقُ فــي كــلِّ وادٍ
لــو تملّـى مـن وجنتيـكَ احمـرارا
أنـت يـا جمـرةَ القلوبِ على الشوقِ
ويــا قبلــةَ الهــوى كيــف دارا
جعلــوا الشـعرَ فـي جمالـك غمـزاً
والقـــوافي المخلّعـــاتِ ســتارا
وكـــانَ صــبّاً يــوم هــامت بــه
فنـــالَ منـــهُ حُبّهـــا المُحــرِقُ
فعــاشَ فــي عهــد الصـبا عاشـقاً
وَقطَعـــت عهـــدَ الهـــوى تعشــقُ
نشــَر الحُـبُّ طيبَـه فـي رُبـى الارضِ
وبيـــن النجـــومِ روحــاً زكيّــا
واعــترى الكـونَ رعشـةٌ مـن غـرامٍ
مُطمئنٍ فاخضــــرَّ شـــيئاً فشـــيّا
فعيــونُ الميــاه تجــري حنينــاً
والســـواقي تســيلُ حبّــاً رضــيّا
وزهورُ الرياضِ أسكرها النورُ صباحاً
والهيمنمــــــــاتُ عشــــــــيّا
والطيـور الخضـراءُ أطلقهـا الوجدُ
فغنّـــت لحنـــاً مـــذيباً شــجيّا
والنســيمُ الولهـانُ داعبـه الجـوُّ
نــــدّياً فهـــبَّ رطبـــاً نـــديّا
كـــلُّ حـــيِّ أحـــبّ كـــلُّ جمــادٍ
هـــزّهُ الوجـــدُ بيّنـــاً وخفيّــا
نـــوّرَ الكــونُ فــالنجومُ ســواهٍ
مــن هواهــا والمشـتري والثُريّـا
علّمانـا الهـوى فطـابَ لنـا العيشُ
وخلنـــــا غرامنَــــا ابــــديّا
حســـدوهُ فهـــامَ بيــن القفــارِ
بينــض وحـشِ الفلا وبيـنَ الضـواري
إن نـــاب الوحــوشِ ألطــف حــداً
مـــن لســانِ المــراوغِ العــدّار
طـــاردوهُ وطـــاردوا عشـــتروتاً
واســتحّلوا شـربَ الـدماءِ الغِـزار
واســتباحوا دماهُمــا واسـتعانوا
بالآلهـــات والنســـآءِ الحــواري
فـــاذا الحـــبُّ غـــارقٌ بــدماءٍ
ودمـــوعٍ مـــن الفــراق جــواري
حَســـَدوه ألا اشــهدي يــا ســمَاءُ
عــزّ يــومُ الهــوى وعـزّ اللِقـاءُ
ضـجّتِ الأرضُ يـومَ أن طـردوا العاشقَ
المُبتلـــــى وضــــجّ الفضــــاءُ
غـارتِ النـاسُ منـهُ فـي حَلبةِ الحبِ
وفـــي الحُـــبِّ غيـــرةٌ وشـــقاءُ
طـــاردوهُ فعــادَ للنهــرِ يشــقى
فعلا النهـــرَ حســـنُهُ والـــرواءُ
وهــي عـادت الـى البحيـرةِ تبكـي
بعيــونٍ طــافت عليهــا الــدماء