
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـا لِـي أُنـادِي يا عَديلُ فُؤادِي
زَمنـا ولسـتَ تُجِيـبُ حِيـن أُنادِي
أنسـِيتَها مِـن مُـدة لـم نفتَـرِق
فيهَــا معــاً كحمــائِلٍ ونِجَـادِ
وأبَحـتَ لـي مِـن حُسنِ روضكَ نُزهةً
بِحيَــاض عِرفــانٍ وحُســنِ نَـوَاد
بِشـَذَاه طـورا مُنعِشـا نفسِي وَطو
را نــاظِري بقَضــِيبه المَيَّــاد
لاتِينـىَ الأحيَـاءِ هَـل مـن عَـودةٍ
للِقــائِه تَشـفِي غليـلَ الصـَّادِي
لـم تَحتجِـب بـاريسُ عَـن رُوَادها
إلاَّ لِتُـــذكِي لَوعَـــةَ الــرُّوادِ
وتزيـدُ فـي أعيادِهـا عِيداً وهَل
أيَّــامُ بَــارِيسٍ ســِوى أعيَــادِ
وتُطِــلُّ مِــن عَليائِهـا مُتَبسـِّما
مِنهــا مُحَيَّـا اليُمـنِ والإسـعَاد
هيهـاتَ تَهدِمُ ضَربةٌ مِن مِعولِ الط
طُغيــانِ صــَرحَ حضـارةِ الأمجَـاد
قـالوا خَبَـت بينَ الرَّمَاد شَرارةٌ
فـاليومَ سـل عنهـا شـَتِيتَ رَمَاد
للِـه مِـن نـارِ البُطولـةِ جَـذوةٌ
زادت حَرارَتُهــا عَــن المُعتـاد
خَـالوهُم الأغنـامَ لمَّا استأسَدُوا
زَمنـا عليهِـم بعـدَ فقـدِ عَتَـاد
حتَّـى أتـى زمـنُ الفِصـال مُمَيِّزا
مَــن مِنهـمُ الأغنَـامُ مِـن آسـادِ
فَدرى الدَّخيلَ ولم يَكن يَدرِي بأن
نَ الـدَّاخِليِ قـد كـانَ بالمِرصَاد
غرَسـُوا كأوتـادٍ رجـاء نَمَائِهـا
لا تُــورِقُ الأعــوادُ مِـن أوتَـاد
قـد كَـان ذا مِن قَبلِ ذا مُتيقِّنا
رغمــا عــن الإِرغَـاء والإِزبَـاد
حــتى أتــى إبَّــانُه فتلاقَيــا
فكأَنمــا كانــا علَــى مِيعَـاد
إنَّ الشــدائدَ للعَــزائِم صـَيقَلٌ
ســِيما إذا مــرَّت عـنِ الأنجَـاد
والعَضبُ بعدَ الشَّحذِ أروعُ ما يُرَى
فــي فَريـهِ هَامـاً عـنِ الأجسـَاد
لا أيتَـم الرحمـانُ مـن مَرآك يَا
أُمَّ العَواصــــِم أعيُـــنَ الأولاَدِ
محمد بن إبراهيم ابن السراج المراكشي، المعروف بشاعر الحمراء (مراكش) ويقال له ابن إبراهيم.شاعر، كان أبوه سراجاً، أصله من هوارة إحدى قبائل سوس. ومولده ووفاته بمراكش. تعلم بها وبالقرويين. وانقطع للتدريس في كلية ابن يوسف (بمراكش) مدة، وكان مكثراً من نظم (اللزوميات) على طريقة المعري، له معان جديدة في شعره وقوة على الهجاء. ومدح بعضاً من أعيان أيامه وجاراهم في سياستهم مع الاستعمار، منغمساً في ملذاته. واتصل بالكلاوي (باشا مراكش) ومدحه، بعد أن هجاه وفر منه إلى فاس، فساعده على نفقات الحج، فحج (1935 م) وألقى قصيدة في مكة أمام عبد العزيز بن سعود فخلع عليه وأثابه ثواباً جزيلاً كما يقول مترجموه. ومر بمصر في عودته (1937) فسنحت له فرصة ألقى بها محاضرة عن (ابن عباد ويوسف بن تاشفين) انتقد فيها خطأ بعض المؤرخين في ظلمهم لابن تاشفين، وعاب على (شوقي) ما جاء في روايته التمثيلية (أميرة الأندلس) عن ابن تاشفين. وألقى عقب تمثيل هذه الرواية قصيدة، منها:تأمل شوقي عن قريب فما اهتدى وما ضر شوقي لو تأمل عن بعدوهاج بعض الوطنيين في المغرب (سنة 1937) فهاج معهم. وسجن قريباً من شهر. غلب عليه البؤس في أكثر حياته ولا سيما الجزء الأخير منها. قال ابن سودة: أضاعه قومه. وتوفي بالسكتة القلبية في بيته بمراكش.له ديوان جمعه ليطبعه باسم (روض الزيتون) وهو اسم للحي الذي كان يقيم فيه، واندثر الديوان بعد وفاته فجمع مصنفاً (شاعر الحمراء في الغربال) ما أمكن جمعه من شعره وهو نحو 700 بيت، ويقدرون ديوانه ب 5000 بيت. ولأحمد الشرقاوي وإقبال، (شاعر الحمراء في الغربال - ط) وفيه نموذجان من خطه.