
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا جلالَ العَصـرِ عِلمـاَ
وَجمــالَ العصــر حِلمـا
يـا أبَـا بكـرٍ وَمَـن مِث
لُ أبـــي بَكــرٍ مُســَمَّى
إن يَفُــق غيــرَه نَـثراً
مثــلُ مـا فـاقَه نَظمـا
فلقـــد فــاقَه عِلمــاً
ولقـــد فــاقَهُ فَهمَــا
ســيدي يشــكو إليكُــم
منكـــمُ خِـــدنٌ مُعَمَّــى
قــد لَقــاكُم ولِقــاكُم
بمُنـــــاهُ يَتَســـــَمَّى
ثـــمَّ مُــذ فــارَقتُموهُ
لـم يَـذُق للنَّـومِ طَعمـا
ومُنـــاه لَثــمُ أكــوا
سٍ مِــنَ آدابــكَ لَثمــا
تَتَعاطــاني مــنَ انـوا
عِهــا مـا يُرشـَفُ ظَلمَـا
عـلَّ أن تُجنـوهُ مـا لـم
يَــكُ قــد يُــدرِكُ شـَمَّا
لا ســـوى ذلــكَ يَرجــو
لا أرى فــي ذَاكَ وَصــما
فَغَــــدا يُتحِــــمُ الأخ
طــارَ إحجامــاً وقُـدما
ليــس بِالشــَّاعرِ يَسـتَن
دي أكُــفَّ النـاسِ لُؤمـا
فـــإذا مـــا مَنَحــوهُ
فهــزُ الســادةُ قِــدما
وإذا هُــــم حَرَمــــوهُ
ملأَ الآفــــاقَ شــــَتما
ليس مِن ذا الصنفِ بل يَد
عــونَه الشــَّهمَ الأشـَمَّا
حــلَّ فــي بــابكمُ واس
مَـــهُ للبَـــوَّابِ ســَمَّى
قـد أعـارَ السـَّمعَ منـي
بعـد لِيـنِ القـولِ صَرما
فتَــوَلَّى أخــرَس النُّــط
قِ أصــَمَّ الســَّمعِ أعمـى
وفضــاءُ الأرضِ فــي عـي
نِـــه كالــدِّرهَمِ غَمَّــا
آســـفاً ممـــا لَقــاهُ
عاضِضـــاً كَفَّــهُ نَــدما
محمد بن إبراهيم ابن السراج المراكشي، المعروف بشاعر الحمراء (مراكش) ويقال له ابن إبراهيم.شاعر، كان أبوه سراجاً، أصله من هوارة إحدى قبائل سوس. ومولده ووفاته بمراكش. تعلم بها وبالقرويين. وانقطع للتدريس في كلية ابن يوسف (بمراكش) مدة، وكان مكثراً من نظم (اللزوميات) على طريقة المعري، له معان جديدة في شعره وقوة على الهجاء. ومدح بعضاً من أعيان أيامه وجاراهم في سياستهم مع الاستعمار، منغمساً في ملذاته. واتصل بالكلاوي (باشا مراكش) ومدحه، بعد أن هجاه وفر منه إلى فاس، فساعده على نفقات الحج، فحج (1935 م) وألقى قصيدة في مكة أمام عبد العزيز بن سعود فخلع عليه وأثابه ثواباً جزيلاً كما يقول مترجموه. ومر بمصر في عودته (1937) فسنحت له فرصة ألقى بها محاضرة عن (ابن عباد ويوسف بن تاشفين) انتقد فيها خطأ بعض المؤرخين في ظلمهم لابن تاشفين، وعاب على (شوقي) ما جاء في روايته التمثيلية (أميرة الأندلس) عن ابن تاشفين. وألقى عقب تمثيل هذه الرواية قصيدة، منها:تأمل شوقي عن قريب فما اهتدى وما ضر شوقي لو تأمل عن بعدوهاج بعض الوطنيين في المغرب (سنة 1937) فهاج معهم. وسجن قريباً من شهر. غلب عليه البؤس في أكثر حياته ولا سيما الجزء الأخير منها. قال ابن سودة: أضاعه قومه. وتوفي بالسكتة القلبية في بيته بمراكش.له ديوان جمعه ليطبعه باسم (روض الزيتون) وهو اسم للحي الذي كان يقيم فيه، واندثر الديوان بعد وفاته فجمع مصنفاً (شاعر الحمراء في الغربال) ما أمكن جمعه من شعره وهو نحو 700 بيت، ويقدرون ديوانه ب 5000 بيت. ولأحمد الشرقاوي وإقبال، (شاعر الحمراء في الغربال - ط) وفيه نموذجان من خطه.