
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللــهُ بالـذِّكرِ الجَميـلِ حبَـاه
فَحَلاَ لِشـــعرِي مَـــدحُه وثَنَــاهُ
لِلـــه أخلاَقٌ ولُطـــفُ شـــَمائِلٍ
كـالرَّوضِ ضـَاع شـَذاهُ غِـبَّ سـَمَاه
سـكنَ السـُّها لَكـن دَنـا بتَواضُعٍ
مِــن قَلبِنـا حـتى ثَـوى بِجَنَـانِ
الأصـــدِقاءُ تُحبُّـــه وتهَـــابُهُ
وعِــدَاهُ إن كـانَت هُنـاك عِـدَاه
الجُــودُ فيــه سـجِيَّةٌ وَيزِينُهـا
مِنـه حيَـاءُ الـوجهِِ عنـدَ نَـدَاه
ذو طلعَــةٍ وضــَّاءَةٍ قـد أخجَلَـت
بـدرَ السـَّناءِ لدَى اكتمِالِ سَنَاه
وهُـدوءِ طَبـعٍ فـي رَزانَـةِ حِكمـةٍ
فلـهُ وَقَـارُ الكَهـلِ منـذُ صـِبَاه
قــد زانَـهُ علـمٌ وحُسـنُ ثَقافَـةٍ
والعلـــمُ زِينــةُ عَــالِمٍ وحُلاَه
يـا قَومـةً لِـي قَامَها بل قَامَها
للفـــنِّ والأدبِ الــذِي يَهــوَاه
لـم أنـسَ مِـن فضـلٍ له أَولَيتَني
حَاشــا مَعـاذَ اللـهِ أن أنسـَاه
ألمِســكُ فــوَّاحُ الشــذَا لكنَّـه
بِتحَــرُّكٍ يــزدَادُ فــوحُ شــَذَاه
في المكرُمَات قَفا أباً يُرضيه أن
نَـه فـي اكتِسَاب المَكرُمات قَفَاه
فيضوعُ نَشرُ المِسكِ في الأفوَاه إن
نَطَقَــت بِحُســنِ صـِفاتِه الأفـوَاه
طُوبَى لِنَجلِ سَعَادَةِ الباشَا التِّها
مِـي أحمَـدٍ سـامِي الـذُّرَى طُوبَاه
محمد بن إبراهيم ابن السراج المراكشي، المعروف بشاعر الحمراء (مراكش) ويقال له ابن إبراهيم.شاعر، كان أبوه سراجاً، أصله من هوارة إحدى قبائل سوس. ومولده ووفاته بمراكش. تعلم بها وبالقرويين. وانقطع للتدريس في كلية ابن يوسف (بمراكش) مدة، وكان مكثراً من نظم (اللزوميات) على طريقة المعري، له معان جديدة في شعره وقوة على الهجاء. ومدح بعضاً من أعيان أيامه وجاراهم في سياستهم مع الاستعمار، منغمساً في ملذاته. واتصل بالكلاوي (باشا مراكش) ومدحه، بعد أن هجاه وفر منه إلى فاس، فساعده على نفقات الحج، فحج (1935 م) وألقى قصيدة في مكة أمام عبد العزيز بن سعود فخلع عليه وأثابه ثواباً جزيلاً كما يقول مترجموه. ومر بمصر في عودته (1937) فسنحت له فرصة ألقى بها محاضرة عن (ابن عباد ويوسف بن تاشفين) انتقد فيها خطأ بعض المؤرخين في ظلمهم لابن تاشفين، وعاب على (شوقي) ما جاء في روايته التمثيلية (أميرة الأندلس) عن ابن تاشفين. وألقى عقب تمثيل هذه الرواية قصيدة، منها:تأمل شوقي عن قريب فما اهتدى وما ضر شوقي لو تأمل عن بعدوهاج بعض الوطنيين في المغرب (سنة 1937) فهاج معهم. وسجن قريباً من شهر. غلب عليه البؤس في أكثر حياته ولا سيما الجزء الأخير منها. قال ابن سودة: أضاعه قومه. وتوفي بالسكتة القلبية في بيته بمراكش.له ديوان جمعه ليطبعه باسم (روض الزيتون) وهو اسم للحي الذي كان يقيم فيه، واندثر الديوان بعد وفاته فجمع مصنفاً (شاعر الحمراء في الغربال) ما أمكن جمعه من شعره وهو نحو 700 بيت، ويقدرون ديوانه ب 5000 بيت. ولأحمد الشرقاوي وإقبال، (شاعر الحمراء في الغربال - ط) وفيه نموذجان من خطه.