
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعبـد اللـه قـد أوريت زندا
لـه شـرر بقلـبي ليـس يهـدا
يفـور ولا يغـور أمـا تراهـا
تجــر بـذيلها برقـا ورعـدا
أتتــك وبيـن أضـلعها سـعير
يريـك المـزح منهـا صار جدا
تحــاول أن تثــور فتـدريها
حميــة هاشــم كرمـا وعهـدا
وتطلـب أن تقـوم وفـي يديها
عقــال مــن حديـد شـد شـدا
وقـد نسـجت يـد الأيـام درعا
شـريفيا لهـا اتخـذته بـردا
عليــه كــل مصــقول يمــان
يقـد الـبيض والهامـات قـدا
تجــر وراءهـا جيشـا كثيفـا
يـرى كـاس المنون لديه شهدا
يصول على الأعادي في البوادى
فيحمــل فـوقه للنصـر بنـدا
ألسـت بفيصـل الهيجـاء أنضى
فأوقـدها علـى الأعـداء وقدا
علام وفيــك خنجــرك المحلـى
خصصـت بـه أخانا الشهم زيدا
تمنطقــه فكــان كنصـف شـمس
قـد اسـترقته كفّ البدر عمدا
وعلقــه فأبصــرنا الثريــا
وأرسـلنا عليهـا العين رصدا
و الشـعرى العبـور شدت بشعر
ســـمعناه فنظّمنــاه عقــدا
يليـق بـأن يكـون بكـف زيـد
يصـد بـه عـوادى الـدهر صدا
ويحسـن أن تكـون لـه غمـودا
صـدور الـدافنين علـى حقـدا
ويجعـل أن يكـون بنحـر خـود
تبــتّ بــه مـن العشـاق ودا
ألســت لمثلــه كفـؤا فـإني
أبـو الهيجـاء كم لاقيت أسدا
الـم ترنـى أعـز الناس جارا
وأكــثرهم لهـم بـذلا ورفـدا
علـى أنـى بيـوم الـروع ليث
اخـوض كتـائب الأعـداء فـردا
فاصـلى أصـلك الزاكـى وفرعى
كفرعـك في العلى شرفا ومجدا
وفضـلى مثـل فضـلك لا يبـارى
يفــوق الرمــل والأفلاك عـدا
بحـق الـبيض والسمر العوالى
ومـن شهد الوغى ولها استعدا
لمــا أرسـلته لـي ذا لسـان
يفـوق علـى لسـان أخيـه حدا
تــذل لـديه ألسـنة الأفـاعي
ويصـبح عنـده الثعبـان عبدا
يـذيب الـبرق منـه كـل قلـب
ويرسـل حـره فـي الجسم بردا
تـبيت لـديه صـاعقة الليالي
مفرقعـة الحشـا ويـبيت صلدا
وإن أخرتـــه عنـــى فــإنى
سـأرفعها إلـى الملك المفدى
واطــرح الحــروب وأزدريهـا
وأتــرك للعـدا جـزرا ومـدا
وأرحــم آل جنكيــن جميعــا
ومـن منهـم علـى قـومى تعدى
وأزعــم أنهــم صــيد ليـوثٌ
لقـد طرحوا غصون الجبن جردا
ولـم يـك فـي بنى توران عيب
ومـا منهـم علـي مـن استبدا
وأنصــر أنــورا ومشــايعيه
واطلــب أن يعـود وأن يـردا
وأزعــم أن جاويــدا عفيــف
أميـن صـادق لـم يحـو نقـدا
وأنـك يـا جمـال فعلـت فعلا
جميلا لـم تجـد لـك منـه بدا
وأصـرخ فـي بنـى قومى هلموا
إلـي فـإن رأى الـترك أهـدى
علام ومــمّ نحــن محــاربوهم
وهـم قـد شـيدوا للدين مجدا
وهـم كانوا الملوك ونحن كنا
لهـم يـوم الوغىجيشـا وجندا
وقـد كـانت مسـاجدهم عظامـا
غــدت لتلاوة القــرآن مهـدا
ومـا خلـت المدينة من ذويها
ولا سـرقوا مـن المختار بردا
ولا بــاعوا طرابلسـا ومصـراً
وأندلســاً وبغــداداً ونجـدا
إليـك إليـك غانيـة إذا مـا
تلاهـا العـارفون شـمعت رقدا
وإن أخــرت مطلــوبي فــإني
أعززهـــا بثانيـــة أشــدا
علام وفيــم خنجــرك المحلـى
خصصـت بـه أخانا الشهم زيدا
تمنطقــه فكــان كنصـف شـمس
قـد اسـترقته كفّ البدر عمدا
يليـق بـأن يكـون بكـف زيـد
يصـد بـه عـوادى الـدهر صدا
ويحسـن أن تكـون لـه غمـودا
صـدور الـدافنين علـى حقـدا
ويجعـل أن يكـون بنحـر خـود
تبــث بــه مـن العشـاق ودا
بحـق الـبيض والسمر العوالى
ومـن شهد الوغى ولها استعدا
ألا أرســلته لــي ذا لســان
يفـوق علـى لسـان أخيـه حدا
تــذل لـديه ألسـنة الأفـاعي
ويصـبح عنـده الثعبـان عبدا
بقيـت لـديه صـاعقة الليالي
مفرقعـة الحشـا ويـبيت صلدا
لـه غمـد تغيـب الشـمس منـه
تنـادى يـا لـه تـبرا وغمدا
وإن أخرتـــه عنـــي فــإني
سـأرفعها إلـى الملك المفدى
وأطــرح الحــروب وأزدريهـا
وأتــرك للعـدى جـزرا ومـدا
وأرحــم آل جنكيــن جميعــا
ومـن منهـم علـى قـومى تعدى
وأزعــم أنهــم صــيد ليـوثٌ
لقـد نبذوا غصون الجبن جردا
ولـم يـك فـي بنى توران عيب
ولا منهــم علـىّ مـن اسـتبدا
رشيد بن مطر الهاشمي البغدادي.شاعر عراقي، نهج في شعره طريقة معروف الرصافي، مولده ووفاته ببغداد، شارك في الأعمال الوطنية، وسجن في مطلع حياته وفر إلى البصرة ومنها إلى الحجاز فشارك في الثورة العربية 1916 وأكثر من الشعر فيها حتى لقب بشاعر الثورة، وتغير رأيه في القائمين بها، فرجع إلى الشام ثم إلى بغداد، وبعد تأسيس الحكم العربي في العراق، والى حملاته على بعض حكامه، وفقد عقله فأدخل مستشفى المجاذيب ببغداد ومكث نحو عشرين سنة وتوفي فيه. له (ديوان شعر- ط) صغير، جمعه وعلق عليه عبد الله الجبوري.