
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عيــدٌ ســعيدٌ عمَّكــم بـالخيرِ
فيــهِ نهنيكــم بـدفع الضـيرِ
وكـلَّ عـام تبلغـون بـهِ المنى
وأنتــم فــي كــلّ حـظِّ وهنـا
الــى جنــاب عــاليَ الجنـابِ
ذي المجـــــد والاجلال والآدابِ
اعنـي بـهِ الشـمَّاس عبـد اللهِ
مـن قـد رقي العليا بلا تناهي
السـيد الندب البديع اللوذعي
والالمعـي المفضـال ثم الاروعي
مـن بعـد تبليغِ السلام السامي
بــالعزّ والتبجيــل والاكـرامِ
اهــديكُم تحيَّــتي المتعـاطرة
أَلـذ مـن عرف الرياض الزاهرة
مـع بث اشواق القلوب الوافره
تلـك الـتي عـن الصميم صادره
يحملهـا ريـح الصحارى والصبا
الـى حمـا تلك الرياض والرُّبى
اخصـها بمـن رقـي فـوق السها
قـدراً وفـاق الشمس حسناً وبها
اعنـي بهِ الفرد العزيز الدهرِ
والسـيد النـدب الجليل القدرِ
فخــر الــورى وسـيد الاقـرانِ
انسـان عيـن الـدهر والزمـانِ
مـن قد رماني الدهر عن ديارهِ
لســوءِ حظـي نُـؤتُ عـن جـوارهِ
ولـم أَعـد أَخطـر لـهُ فـي بالِ
وشــحَّ فــي الاخبـار والتسـآلِ
ومـا درى انـهُ فـي ذا المطـلِ
اوقعنــي فــي اختلاطِ العقــلِ
وزجَّنــي فــي وهــدة الايــاسِ
وكــثرة الافكــار والوســواسِ
وطالمــا رحــت بعــلَّ وعســى
اقلّـب القلـب علـى نـار الاسى
حـتى فنـي مـن كـثرة انتظاري
الـى الجـواب معظـم اصـطباري
وقــد تـورَّطت بهاتيـك الـورط
وزجنــي جهلـي لـذياك الغلـط
وفهمـت فـي تسـطير ذا العتابِ
ومــا بــهِ مـن سـفه الخطـابِ
وقـد حصـلت بعـد هـذا في سدَمٍ
حـتى نـدمت حيـث لا ينفـع ندَم
وإنمـا القـول الـذي مني صدر
مـا كـان الاَّ مـن تضايق الفكر
لـذاك ارجـو ان تسـامح المسي
واقتبلــن عـذري بـدون تهجـس
بـل غض طرف الطرف عمَّا قد فرط
منـــي وعــدَّهُ كســهو وغلــط
لا تـتركوا بهجركـم ذا العاني
يـذوب شـوقاً لاجتنـا المعـاني
هلاَّ دريتــم انكـم فـي القلـبِ
ولــو نـأيت داركـم مـن غصـبِ
فلـم يـزل مراءَكُـم فـي العينِ
فـي كـل وقـت حاضـرٍ مـع حيـنِ
لا زلتـمُ اهـل السـماح السامي
والعفــو والافضــال والاكـرامِ
بـل دمتُـم طـول المدى والدهرِ
نـاجين مـن حمل الضنا والضيرِ
بحرمـة العيـدِ السـعيد الاقدسِ
عيد الغذا الروحي وقوت الانفسِ
داعيكـــم المحــب ابراهيــمُ
الحلـــبي نســـبتُه الحكيــمُ
إبراهيم الحكيم الحلبي.شاعر، ناثر، من أهل حلب وأحد أقارب الأسقف مكسيموس الحكيم، هرب من حلب إلى مصر بسبب اضطهاد البطريرك سلفستروس القبرصي للروم الملكيين الكاثوليك حيث عين له أسقفاً يدعى فيليمون الذي اتسع الكتبة في وصف أخلاقه السيئة مما اضطر كثيرين منهم أن يخرجوا من بلدهم.وقد عثر عيسى إسكندر المعلوف على ديوان بخط الحكيم مزقت أوراق كثيرة من أوله وآخره.