
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد زاد الجوى صوتُ القماري
وذكرنــي الأحبَّــة والسـحاري
وتغريــد الحمـام اذا تبـدَّى
بدا فينا الهيامُ الى الديارِ
وقلـت لرفقـتي يا قوم هاتوا
لنغتنم المنى في ذي الصحاري
فــدارت بيننــا كاسـات راحٍ
وريحـــان ووردٍ مــع ثمــارِ
وقـد ضـرب الغمام لنا خياماً
سـرادقها كسـت تلـك البراري
ومـرَّ بنـا نسـيم البـان لمَّا
ابـان لنـا صبابة ذا النهار
وقـد ذرفـت عيـون السحب درَّا
كسـا زهـر الربى حلل الفخارِ
وكلَّلهـــا بيـــاقوتٍ ثميــن
وتيجـان اللجيـن مـع النضارِ
فنـمَّ اريحهـا فـي القطر طرّاً
وعطَّــر نشـر هاتيـك القفـارِ
وذكرنـي شـذا الشـهباء لمَّـا
يضــوع عـبيرهُ وقـت السـحارِ
فحيَّـا اللـه تربتهـا وماهـا
وطيــب نسـيمها كـل النهـارِ
وحيَّــا اهلهــا أهلاً كرامــاً
ذوات الفضـل عنـوان الفخـارِ
إبراهيم الحكيم الحلبي.شاعر، ناثر، من أهل حلب وأحد أقارب الأسقف مكسيموس الحكيم، هرب من حلب إلى مصر بسبب اضطهاد البطريرك سلفستروس القبرصي للروم الملكيين الكاثوليك حيث عين له أسقفاً يدعى فيليمون الذي اتسع الكتبة في وصف أخلاقه السيئة مما اضطر كثيرين منهم أن يخرجوا من بلدهم.وقد عثر عيسى إسكندر المعلوف على ديوان بخط الحكيم مزقت أوراق كثيرة من أوله وآخره.