
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ريـح الصـبا ان جـزتَ بالاحيـاء
حيّـي الربـا ومعـالم الشـهباءِ
بلّـغ الـى الأوطـان منـا انعماً
محفوفـــــةً بســــواطع اللألاءِ
وقـل السـلام عليـكِ مـن صبٍ الى
لقيــاكِ عــاد ممــزق الأحشـاءِ
يصـبو اليـك مـن صـباه لما بكِ
مــن حســن خلان وصــدق اخــاءِ
فعمـي صـباحاً يـا ديـارَ احبتي
واخضـــلّي بالرنــد والانــداءِ
دار السـلامة والكرامـة والهنا
دار الرضــى والسـلم والارعـاء
دار تكـلُّ اللسـنُ عـن اوصـافها
ويعـود افصـحها كمـا الفافـاءِ
مـاذا اقـول اذا وصـفت صفاتها
وبــاي موضــوع اجيــد ثنـاءي
هل ابدا من حسن المناخ وأرضها
وقراهـا مـع لطف الهوا والماءِ
أو يكفـي وصفي في جمال رياضها
وغياضــها وحياضــها الحسـناءِ
أو عـن فواكههـا وحسـن ثمارها
ولذيــذ مطعمهــا وطيـب حسـاءِ
أو حسـن زخرفة القصور وما بها
مــن منــزلٍ سـامٍ وزهـو بنـاءِ
أو عــن جليـل صـنائعٍ وبضـائعٍ
تـأتي وتمضـي مـن مدى الدنياءِ
أو عــن عزيـز مكاسـبٍ ومـواهبٍ
ومتــاجرٍ بــاهت بفــرط غنـاءِ
أو ذا اعـدّد فـي محاسنها التي
فــاقت محاســن سـائر الانحـاءِ
وغـدت فريـدة عصـرها وزمانهـا
ممدوحــة القربــاءِ والبعـداء
لكـنَّ وا أسـفاه لـم تبـقَ علـى
ذاك الهنــا والعــزّ والارخـاء
وتشـــتَّت أبناؤهـــا وتــرددت
فــي كــل ناحيــةٍ وقطـرٍ نـاءِ
وغـداً يسود بها العدو المعتدي
ويكيـــد ابناهــا بكــل اذاء
أَتـرى يعـود اللـه يجمع شملنا
بالاهــــل والخلاَّن والابنــــاء
وتقـرُّ عيني باللقا ويطيب قلبي
بالوصـــال وترتــوي اعضــاءِي
واقــول هـذه منيـتي فبلغتُهـا
واجيــد شــكراً للعلـي مـولاءِي
يـا ربِّ وفـق لـي الرجوع لأرضها
يــا رب سـهّل اوبـة المتنـاءِي
لنعـود عـن قـرب الـى اوطاننا
بشـفاعة البكـر آمـك العـذراءِ
إبراهيم الحكيم الحلبي.شاعر، ناثر، من أهل حلب وأحد أقارب الأسقف مكسيموس الحكيم، هرب من حلب إلى مصر بسبب اضطهاد البطريرك سلفستروس القبرصي للروم الملكيين الكاثوليك حيث عين له أسقفاً يدعى فيليمون الذي اتسع الكتبة في وصف أخلاقه السيئة مما اضطر كثيرين منهم أن يخرجوا من بلدهم.وقد عثر عيسى إسكندر المعلوف على ديوان بخط الحكيم مزقت أوراق كثيرة من أوله وآخره.