هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن جـور هجـرك من مجيري
يـا أخت ذا القمر المنير
رفقـــاً بحـــال مـــتيم
بــك مـن صـدودك مسـتجير
لعـــب الغـــرام بلبــه
لعــب الزوابـع بالسـعير
لا تهجريـــه بحـــق مــا
فـي مقلتيـك مـن الفتـور
وتـــذكري زمــن الصــبا
فــي ظـل باذخـة القصـور
وســرور عيــش قــد مضـى
مــن لـي بأيـام السـرور
اذ كــان قلبــك حينـذاك
كقلــبي الـواهي الكسـير
يتناجيــان الحــب فيــه
مثـــل زقزقــة الطيــور
نحكـــي ملائكــة الســما
ء بطهرنـا ونقـا الضـمير
لا نعــرف الواشــي ولــم
نعبـــأ بنمـــام شــرير
نلهــو ونلعــب بيـن ورد
الــروض والعشــب انضـير
وهنـا ننسـق منـه باقـات
بأســــــلاك الحريـــــر
ونصــــوغ مــــن أوراده
غـــرر القلائد للنحـــور
ونعـود ننـثر مـا نظمنـا
ه علـــى جنــب الغــدير
ونـروح نسـبح فـي الغدير
بمــائه الصـافي النميـر
ونعــود فـي وقـت المسـا
مثـل الطيـور الى الوكور
طـــويت دفــاتر لهونــا
الماضــي وأيـام الحبـور
ذهبــت لـذاذات الطفولـة
وابتســــامات الثغـــور
وتلاشــــت الاحلام مثــــل
الصــوت فــي طـي الاثيـر
تبـــدلت تلــك الامــاني
الغــر بــالعيش العسـير
قـد كنـت لا أرضـى اللباب
فصــرت أقنــع بالقشــور
نضبت مياه الصفو من روضي
وقـــد ذبلـــت زهـــوري
وذوت أفـــانين الشــباب
وروضــة العيــش النضـير
وبــدت تباشــير المشـيب
بلمـــتي وخبــا ســعيري
فبقيـت أكـدح بيـن أشواك
الحيـــاة علـــى شــفير
مــالي ومالـك يـا زمـان
ســـلبتني حــتى شــعوري
ونصــبت لــي شــرك الاذى
يــا دهـر أنـت بلا ضـمير
صالح بن مهدي بن حسين ظاهر البدري.شاعر بغدادي المولد والنشأة، سامرائي الأصل، بدري العشيرة. تقلد عدة مناصب في مديرية الطابو في كربلاء والنجف والكوت وبعقوبة وقضاء الكاظمية، وكانت المجلات والجرائد النجفية تنشر له بعض القصائد، كان يعرف اللغة التركية بإتقان وقد ترجم بعض ما قاله الفيلسوف التركي محمد رضا توفيق إلى العربية، كما تعلم الفارسية، وله إلمام باللغة الفرنسية، جالس الرصافي والزهاوي وعبد الرحمن البناء وغيرهم من الأدباء وكانت تجمعهم ندوات شعرية وأدبية. ساهم الشاعر مع أخيه محمود البدري مساهمة فعلية في إنشاء أول مدرسة أهلية ذات نظام سميت بمدرسة التهذيب البدرية الأهلية.
