
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اذكرينــي إذا دهـاني حمـامي
وتقضــت بعــد الهنـا أيـامي
اذكرينـي ثـم اذكريني إذا ما
حملــوا جثــتي بعيـد حمـامي
ورمـوني فـي حفـرة صـرت فيها
رهـن أيدي البلى ليوم الزحام
وتــوالت أيــدي الاخلاء تحثـو
فــوق قـبري تربـاً بغيـر كلام
اذكرينـي فـي كـل يـوم وزوري
جـدثي واسكبي الدموع الهوامي
ان فيــه قلبــاً بحبـك مغـرى
ذا حنـان عليـك حـتى القيـام
ثـم نـاجي قـبري مناجـاة صـبٍ
ضعضـــعته قـــوارع الايـــام
فستصـغي لصـوتك العـذب روحـي
مـن سماها والجسم تحت الرغام
واذا اشتقت أن تريني وترتاحي
لرؤيـاي فـي الـدياجي فنـامي
فســأغدو حلمــاً أدب دبيبــاً
فيـــك حــتى تلامســي آلامــي
اذكرينـي اذا بدا البدر ليلا
مســتعداً لمحــو ســحب الظلام
وغــدا يرسـل الشـعاع رسـولاً
للبرايــا مــن عـالم متسـام
وتبــدت شــهب الســما يتنـا
ثـرن كمـاسٍ فويـق صـفحة جـام
ثـم قـولي يـا بـدر أين الذي
كـان يناجيك في ليالي الهيام
اذكرينــي اذا فتحــت كتابـاً
للتسـلي في الليل قبل المنام
ورايــت هنــاك اسـطورة فيـه
وأحببـــت درســها بالتمــام
فاقرئيهـا بملـء صـوتك كي ما
اسـتمعها مـن تحـت طي الرغام
اذكرينـي اذا ذهبت الى الروض
وشـــاهدت مـــوقفي ومقــامي
هـو خـالٍ منـي ولـم يبـق فيه
غيــر ذكــر اجتماعنـا بسـلام
اذكرينــي اذا نظــرت لرسـمي
فهــو ذكـري لعهـدنا البسـام
فــاذا مـا ذكـرت فيـه ودادي
فانـدبيني فـذاك أقصـى مرامي
قبلـي الرسـم يـا حبيبة قلبي
بارتيـاح ترتـاح فيـه عظـامي
ثـم قـولي يـا رحمة الله حلي
جــدثاً حلــه رضــيع غرامــي
فســلام علــى ليــالي ســرور
قــد تقضــت بــالانس كـالاحلام
صالح بن مهدي بن حسين ظاهر البدري.شاعر بغدادي المولد والنشأة، سامرائي الأصل، بدري العشيرة. تقلد عدة مناصب في مديرية الطابو في كربلاء والنجف والكوت وبعقوبة وقضاء الكاظمية، وكانت المجلات والجرائد النجفية تنشر له بعض القصائد، كان يعرف اللغة التركية بإتقان وقد ترجم بعض ما قاله الفيلسوف التركي محمد رضا توفيق إلى العربية، كما تعلم الفارسية، وله إلمام باللغة الفرنسية، جالس الرصافي والزهاوي وعبد الرحمن البناء وغيرهم من الأدباء وكانت تجمعهم ندوات شعرية وأدبية. ساهم الشاعر مع أخيه محمود البدري مساهمة فعلية في إنشاء أول مدرسة أهلية ذات نظام سميت بمدرسة التهذيب البدرية الأهلية.