
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيظــن بــي أنــي رنـا أو مـالا
أن اتقـــى الصمصــام والعســالا
هــذا الــذي بــذؤابتيه وفرقــه
يهـــدي لنـــاظره هــدى وضــلالا
أفــديه مـن حسـن كـأن لـم يخلـق
الرحمــن حســناً قبلــه وجمــالا
يصـــبي بلفتتــه ويصــمي لحظــه
ظــبي الفلا والضــيغم الريبــالا
كالمــاء جســماً حيثمــا لاحظتــه
ألفيــت مــن شــبحي بـه تمثـالا
أخشـى التمـاس يـديه مـن تـرفٍ به
وأظنــــه لـــولا الغلائل ســـالا
متبلــــج نــــم الظلام بســــره
لمـــا ألـــم مروعـــا مجفــالا
خلنــا بـه الظلمـاء خاضـب لحيـة
حــان النصــول لصـبغها أو حـالا
فنــأى وســفه قصــر ليلـي طـوله
إن الظلام لظـــالم مـــا طـــالا
متعـــذراً عـــن لبثــه بمقــاله
ذو الـــدل يــأبى طبعــه الأذلالا
وأخـو الهـوى يخشـى الرقيب ومينه
والوصــل يعقــب حيــث طـال ملالا
فحمـــدته وذممـــت مهــه ثلاثــة
المنـــع والأعجـــاب والاعجـــالا
وغــدوت اعجــب مـن نحافـة خصـره
عنــد الــوداع وحملــه الأثقـالا
ولحســنه كيــف اســتمال عـواذلي
فرأيـــت حســادي بــه العــذالا
ولنجـــح آمــالي بمــن حــاولته
وأرى الـــورى لا تنجــح الآمــالا
مـن آل سيفياء الأمير محمد الحالي
العطـــاء إذا شـــكوت الحـــالا
والمانــح العـافين قبـل سـؤالهم
والجـود مـا لـم تبـد فيـه سؤالا
والقاتــل الأعـداء بـالهمم الـتي
ان صــال كــن صــوارما ونصــالا
ليــث بــرود بـه المهالـك بأسـه
والليــث لــولا بأســه مـا صـالا
مــا ســاى إلا والزمــان اســيره
لا يحســـن الأدبـــار والأقبـــالا
وازمــة الأقــدار طــوع بـديه ان
يغــدو يمينــاً أو يــروح شـمالا
فلـو أنـه ممن يجادل بالعلا الأفلاك
لــــم تســـطع لـــديه جـــدالا
ولو انه ممن يضاهي بالبها الأقمار
خـــــــــرت عنــــــــده اجلالا
فــإذا ســطا لـم تلـق إلا باسـلا
ملأ القلـــــوب مهابـــــة وجلالا
ولــدى العطــا لـم تلـف الاوابلا
عــم البقــاع مواهبــاً ونــوالا
ملــك العلا فغــدا يضــن ببـذلها
كرمــاً ويبــذل فــي علاه المـالا
فالنــاس منـه اثنـان هـذا حامـل
ثقلا وهــــذا مثقــــل احمـــالا
مـن أسـرة أسـروا الوقـار وسيروا
النقـع المثـار وأحسـنوا الأعمالا
إن صــــادموا جبلاً ذروه سبســـبا
أو صـــارموا بحـــراً دعــوه آلا
خـــاب الـــذي عــاداهم وكــأنه
للشــمس يبغـي فـي الهجيـر زوالا
وكبـــا الــذي جــاراهم وأظنــه
ممــن يــروم مـن النجـوم منـالا
يبغـــي قتــالهم وليــس بممكــن
أن يســتطيع مــع الحمـام قتـالا
دم يـا وحيـد الـدهر وابـن وحيده
تهــب الرجــال ولا تهــاب رجـالا
وانظــر إلــي بعيــن حـام حامـل
فلقــد وهـي ركنـي السـوي ومـالا
والـدهر أغـدر مـن بنيـه بصـحبتي
ظلمـــا وأظلمهــم إلــي فعــالا
نكـراً نـرى الإقلال منه ومن رأي ال
إكثـــار قبـــل اســتنكر الاقلالا
أنــا لا أؤمــل أن أفـارق بـابكم
حـــتى يفــارق رأســي الأوصــالا
متوســما حســن الإقامــة عنــدكم
ولقــد طلبــت لأحســن الترحــالا
لكنهــا رؤيــاك أنســتني الحمـى
والأهــل فاســتهونت بـي الأهـوالا
بشــهادة الرحمــن إنـي لـم أحـل
عمـــا أقــول ولا أقــول محــالا
فـاعطف بأنعمـك الـتي أنـا طفلها
وابعــث لطفلــك لطفـك اسـتطفالا
واقهــر عـداي فقـد كـثرن وسـربي
الأخـــدان والأخـــوان والأخــوالا
فلأنــت أولــى مـن إذا اسـتجديته
ســحت يــداه العــارض الهطــالا
لا زلــت فــي كــل الأمـور محسـداً
إن الكريـــم محســـد مـــا زالا
لــولا العقوبــد قلـت أنـت تقسـم
الأرزاق والأعمـــــار والآجــــالا
حسين بن أحمد بن حسين الجزرى.شاعر، من أهل حلب، أصله من جزيرة ابن عمر، ونسبته إليها، تنقل بين الشام والعراق والروم، ومدح بنى سيفا (أمراء طرابلس الشام) واستقر فى حلب، ثم رحل إلى حماة، فتوفي فيها.له (ديوان شعر - خ)