هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــال قــدِّه فكـم شـَجِى مشـغوف
طـــــار عقلِـــــه ومـــــال
قلـت يـا غصـن حِيـد قَـدِّه وشوف
هــــل تــــرا لـــه مثـــال
لا تقـــل إن قـــدّك الموصــوف
بشـــــبهه فــــى اعتــــدال
ما أنت من ذا الطراز يا مقصوف
خـــــلّ دعـــــوى المحــــال
ذا مــن النـور صـاغه الرحمـن
ثـــم ســواه وكــوّنِه إنســان
ليـس لِـه شـِبه قـط فى الولدان
لا وطلعـــه جــبينه المحفــوف
بالســـــــّنا والجمـــــــال
وحلا دُرّ ثغــــرِدِ المرصــــوف
رصــــــــف عقــــــــد اللآل
آح مــن فرقتِـه وطـول الـبين
كـــــم ببعـــــده ضـــــنِيت
قلــت شـاموت قـال بينـك بيـن
مــــــــوت وإلاّ حييــــــــت
قلـت يـوم اللقـا عَسـِر يا زين
قـــــال رح لـــــك بريــــت
مـا عليـه لـو أجـاب بالمعروف
لشـــــــــجى كــــــــالخِلال
يــا عــذولى عليــه لا واللـه
مــا أطيعــك فخّلنــى بــالله
كيــف أتــرك هـواه أو أنسـاه
وأنــت تعلـم بطبعـىَ المـألوف
مـــــن قـــــديم الليــــال
ان قلــبى علـى الهـوى موقـوف
فالتســــــــلى محــــــــال
مــن يقــل للـذي أنـا أهـواه
كـــــل ذا الهجــــر ليــــش
كــم تعــدني وتختلــف بـالله
مـــا كـــذا أهلـــك قريـــش
كيــف يصــدق وعــاذلي ينهـاه
البنـــــا فـــــوق خَيـــــش
فــاتِنى أيــن طبعـك المعـروف
وأيـــــن تلــــك الخصــــال
عــز صــبرى عليـك كيـف أعمـل
زاد شــوقى إليـك يـا مـن حـل
فــــــــــي فــــــــــؤادي
وســـــــــَمَّنى وَانحــــــــل
كـان قلـبي عـن الهـوى مصـروف
قلــــت لــــه جِـــى تعـــال
فربطتـــه بشـــعرك المصــفوف
واعتقلتــــــــه عقـــــــال
علي بن محمد بن أحمد اليمني الصنعاني العنسي.شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل) وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم وصاب وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكماً بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموماً.وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان (كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن أحمد العنسي - خ) في الأمبروزيانة والظاهرية، ومنه (ديوان العنسي - خ) في دار الكتب المصرية (13316 ز).
