هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا للهـوى يـا قلـب غذا تخطّا
مـــــا شـــــلّ إلا مهجتــــك
دعــى فمـن حـب السـلامه ابطـا
وانـــــت هــــاجت عشــــقتك
قـد قلـت لـك لا تفتـش المغطـا
ولا تحــــــــرش صـــــــبوتك
عرضـت نفسـك للهـوى فمـا اخطا
ســــهمه مرامــــى ســــلوتك
ويلـى عليـك أقـدمت وانت مغتر
عـــثرت عـــثره مـــا تقــال
وانـت يـا بـاهى الجبين الأزهر
خلقــــت فتنــــه للرجــــال
حِــدَتك فنــادى جفنـك المغـتر
تعــــال واعاقــــل تعــــال
قـد كنـت إذا مـر الهـوى تغطا
فــــاليوم حــــانت وقعتـــك
بمــن جعــل بـدر الظلام عبـدك
وقيـــس عبـــدى فـــى هــواك
مــا خـط فـي خـدك فـديت خـدك
هـــاروت واودع فـــى رنـــاك
حــتى تـرك قلـبى عليـك وحـدك
طـــاير ولكــن فــى الشــباك
لـو أن قلـبى حيـن رميـت وطّـا
قليـــل ســـِلم مـــن مقلتَــك
ولـى عـذول عـاده مـن النوايب
كفـــى كفــى لــى بــه كفــا
يرضـى إذا قَلـب الحـبيب غاضـب
ويعجبــــه طــــول الجفــــا
يـا عـاذلى ماالعـذل فرض واجب
رح لــــك ولقينـــا القفـــا
شا احتمل ذنب الحبيب إذا اخطا
ولا احتمِــــل لــــك حضـــرتك
آح ليتنيى يا هيف وكم أقل ليت
وليـــت مـــا تنفـــع حزيــن
كتبـت حبّـك فـى الفؤاد واخفيت
مــا أحَّـد علـى العشـقه أميـن
لكـــن إذا صــديت أو تجنيــت
مــن لــى علــى دمعــى ضـمين
يسـكن فلـو مـرَّ العـذول وابطا
فـــى جفنَـــى اخفــى عشــقتك
ومنتحــب فــوق الغصــون شـرَّد
نـــومى ومـــن يعشــق يَهيــم
طــارحنِى أشــجانه وحيـن غـرد
بكـــا بُكـــا عاشـــق كليــم
يـا قمرى اما أنا الدموع تشهد
بوجــــدى الوجـــد القـــديم
مـا غيـن مـا لام بعدها ألف طا
إلا دعـــــــاوى لوعتـــــــك
علي بن محمد بن أحمد اليمني الصنعاني العنسي.شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل) وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم وصاب وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكماً بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموماً.وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان (كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن أحمد العنسي - خ) في الأمبروزيانة والظاهرية، ومنه (ديوان العنسي - خ) في دار الكتب المصرية (13316 ز).
