
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أدر ذكــر الملاحـة والشـبابِ
وهـاتِ لنـا الشهيّ من الشرابِ
فمــا لـك كـلّ يـومٍ مهرجـان
مـن الأفـراح مضـروب القبـابِ
لنـا فـي العمـر سـاعاتٌ قلالٌ
نُريـح بها القلوب من العذابِ
إذا غشـيت ديـارك فاغتنمهـا
وغلا فهــي مســرعة الــذهاب
أراهـا فـي حياتـك وهي طولى
قليل الماء في القفر اليباب
علـى زيـن الشـبيبة وهو عرسٌ
وزيــن الغيـد أنفـاسُ الملابِ
كلا القمريــن وضـَّاح المحيّـا
لطيـف الـروح رقـراق الأهـاب
أيوسـفُ والـزواج كمـا نـراه
علـى نـوعين مـن عسـلٍ وصـاب
إلــى الأخلاق مرجـع كـل حسـن
وفــي الأخلاف مصـدر كـل عـاب
عروســك درّةٌ لا عيــب فيهــا
ونـورٌ فـي الفضـيلة غيرُ خابِ
طهــارة أمهـا وتقـى أبيهـا
عليهـا قبـل نمنمـة الخضـابِ
صـيانُ الغيـد فـي أدبٍ وطهـر
ولـم يـكُ فـي تحـاشٍ واجتنابِ
فمـا يجـدي حجاب العين نفعاً
إذا كــان الفـؤاد بلا حجـابِ
ضمنتُ لها السعادة حين قالوا
تُزفّ إلى الفتى اللبق اللّباب
مـتى سـارت تـؤمّ حمـاك سارت
إليـه من الرحاب إلى الرحابِ
يفتنهـا جمالـك فـي السجايا
ولطفك في السوآل وفي الجواب
دعــوت اللـه فيـك لأن قلـبي
يــودّك فهــي دعـوة مسـتجاب
عرفتـك مـذ عرفتـك لي نسيباً
يحـب علـى الوفـاء ولا يحابي
واقبـحُ مـا رأيـت نسـيب قوم
يـديف السم في القُبل العذاب
ويصـحب عـن مـآرب فـي حشـاه
ويبسـم عـن عقارب في الثياب
هـي القربـى بغيـر هـوىً وحبٍ
غمـام الصـيف أو لمع السرابِ
زواجكمـا يفيـض الطهـر منـه
كـذاك هي الزنابق في الهضابِ
وأنّــا فـي زمـانٍ هـان فيـه
خـروج العاشـقين عـن الصوابِ
زواج الطهــر أمنـع مُسـتعاذٍ
وأقــدس شــرعةٍ وأجــلّ بـاب
تُبـاركه الديانـة في المصلَى
وتعقـده الحكومـة في الكتاب
إذا أمسـت حيـاة الحـب فوضى
فويـــلٌ للجمــال وللشــبابِ
خـذوا عني الحقيقة وابعثوها
إلـى الأبنـاء حاسـرة النقابِ
نذيراً في الحياة إلى المعنّى
وتـذكرةً إلـى الخـود الكعاب
هنـاءاً أيهـا القمـران تخلو
حياتكمـا مـن الجهـم الصعابِ
وخصـكما الزمـان بكـل فعمـى
تـدوم علـى الهناء المستطابِ
محبوب الخوري الشرتوني.شاعر. مولده بشرتون (في لبنان) تعلم ببيروت ودرس سبع سنوات. ورأس التحرير في جريدة (لبنان) وهاجر إلى المكسيك (1913) ونكب في التجارة. وأصدر جريدة (الرفيق) (1925) وعاش من موردها الضئيل. وأجريت له عملية استئصال المرارة، فمات في المستشفى، مغترباً.له (ديوان شعر - ط) نشر بعد وفاته. وفي شعره جزالة.