
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتُــرى تَعــودُ لَنـا كَمـا
ســَلَفَت لَيــالي الأَبرَقيـنِ
فَتَكُـــرَّ عاطِفَـــةً بِـــوَص
لٍ وَاِجتِمــاعٍ مِــن لُبَيــنِ
وَتَضـــُمُّنا بَعــدَ النَــوى
دارٌ لَهُـــم بِـــالرَقمَتَينِ
هَيهــاتَ صـاحَ بِشـَملِ جيـرَ
تِــكَ الجَميـعِ غُـرابُ بَيـنِ
شـــَعبٌ تَصـــَدَّعَ فاّســتَطا
رَ لَــهُ فُــؤادُكَ شــُعبَتَينِ
يـا ديـنَ قَلبِـكَ مِـن ظِبـا
ءٍ لا يَرَيــنَ قَضــاءَ دَيــنِ
المُخلِفـــــاتُ كَــــأَنَّهُنَّ
خُلِقــنَ مِــن وَعــدٍ وَمَيـنِ
صـــَرَّحنَ بِـــالأَعراضِ حــي
نَ رَأَيــنَ وَخـطَ العارِضـينِ
مَهلاً فَمـــا شــَيبي بِــأَو
وَلِ غــــادِرٍ بِغَـــديرَتَينِ
وَأَغَـــنَّ مَعســولِ الرُضــا
بِ جِنِـــيِّ وَردِ الــوَجنَتَينِ
أَمســـى يُحَيِيّنـــي وَقَــد
غَفَــلَ الرَقيــبُ بِقَهـوَتَينِ
والاهُمــا مِــن خَمــرِ عَـي
نَيــهِ وَخَمــرَةِ رَأسِ عَيــنِ
فَمُدامَـــــةٌ ســـــِحرِيَّةٌ
تَرمــي العُقـولَ بِسـَكرَتَينِ
وَمُدامَـــةٌ كَــالتَبرِ تَــض
حَـكُ فـي قَـواريرِ اللُجَيـنِ
فَـــاليَومَ يَفــرَقُ إِن رَأى
مِنّــي بَيــاضَ المَفرِقَيــنِ
أَنـا مِـن هَـوى لُبنـى وَمِن
فــودي أَســيرُ لُبــانَتَينِ
وَلَقَــد نَضـا صـِبغُ الشـَبا
بِ وَكــانَ خَيـرَ الصـِبغَتَينِ
فَسـَقى الحَيـا عَهـدَ الصِبى
وَعُهـــــودَهُنَّ بِرَمَتَيــــنِ
إِن حـــالَتِ الأَيّــامُ بَــي
نَ مَــآرِبي مِنهــا وَبَينـي
وَثَنَـــت صــُدورَ رَكــائِبي
وَلَـوَت عَلـى العَلياءِ دَيني
وَمَضــَت بِــوَفرٍ كــانَ مِـن
أَرَبِ الحِســـانِ وَوَفرَتَيــنِ
أَو فَــلَّ مِنّــي الـدَهرُ ذا
شــُطبٍ رَقيــقَِ الشــَفرَتَين
وَرَمــى عَــذائِرَ لِمَّـتي ال
ســَوداءِ مِــن شـَيبٍ بِشـَينِ
وَأُصبِتُ في عَيني الَّتي كانَت
هِـــيَ الـــدُنيا بِعَيـــنِ
عَيـــنٍ جَنَيـــتُ بِنورِهــا
نــورَ العُلــومِ وَأَيِّ عَيـنِ
حـــالانِ مَســَّتني الحَــوا
دِثُ مِنهُمـــا بِفَجيعَتَيـــنِ
إِظلامُ عَيـــنٍ فـــي ضــَيا
ءِ مَشـــيبِ رَأسٍ ســـَرمَدَينِ
صـــُبحٌ وَإِمســـاءٌ مَعـــاً
لا خِلفَــةً فَــاِعجَب لِــذَينِ
أَو رُحـتُ في الدُنيا مِنَ ال
ســَرّاءِ صــِفرَ الراحَتَيــنِ
فــي بَــرزَخٍ مِنهــا أَخـا
كَمَـــدٍ حَليـــفِ كَــآبَتَينِ
أَســـــوانُ لا حَــــيُّ وَلا
مَيــتٌ كَهَمــزَةِ بَيـنَ بَيـنِ
فَكَــأَنَّني لَــم أَســعَ مِـن
هــا فــي طَريــقِ مَرَّتَيـنِ
وَكَـــأَنَّني مُتِّعـــتُ مِـــن
هــا نَظــرَةً أَو نَظرَتَيــنِ
وَلَّــت فَمــا لــي طالِبـاً
أَثَـراً لَهـا مِـن بَعـدِ عَينِ
أَو بِــتُّ شــِلوَ الهَـمِّ تَـم
ضـَغُني الخَطـوب بِمـا ضَغينِ
وَالـــدَهرُ بِــالإِرزاءِ وَال
نَكَبــاتِ مَبســوطُ اليَـدَينِ
أَرســى عَلــى غُمـدانَ وَال
إيــوانِ مِنــهُ بِكَلكَليــنِ
وَأَبــــادَ ذا يَـــزَنٍ وَأَر
دى ذا الكُلاعِ وذا رُعَيـــنِ
أَرداهُـــمُ بِرِمـــاحِ خَــط
بٍ مــا نُسـِبنَ إِلـى رُدَيـنِ
وَســَطا عَلــى بَهـرامَ جـو
رَوَأَزدَشـــيرَ العـــادِلَينِ
لَــم يَـدفَعِ الحَـدَثانَ مـا
جَمَعــوهُ مِــن وَرَقٍ وَعَيــنِ
وَأَنــاخَ فــي آلِ النَــبي
يِ مُجـــاهِراً بِرَزيئَتَيـــنِ
فَبَــدا بِــرُزءٍ فــي أَبـي
حَســـَنٍ وَثَنّــى بِالحُســَينِ
الطَيِبَيــــنِ الطـــاهِرَينِ
الخَيرَيــــنِ الفاضـــِلَينِ
المُــدلِيَينِ إِلـى النَبِـي
يِ مُحَمَّــــدٍ بِقَرابَتَيــــنِ
وَلَــرُبَّ أَذلَــبَ مِــن أُسـو
دِ خَفيَّــــةٍ ذي لِبـــدَتَينِ
غَيـرانَ جَهـمِ الـوَجهِ شـَتنِ
الكَــفِّ عَبــلِ الســاعِدَينِ
طَرَقَــــت حَــــوادِثُهُ وَأَي
يَــةُ غايَــةٍ تُـردي وَحَيـنِ
وَلَكَــم رَمــى حَيّــاً جَمـي
عــاً شــَملُهُ بِنَـوَىً وَبَيـنِ
وَلَســـَوفَ يَرقـــى كَيــدُهُ
فيُشــِتُّ شــَملَ الفَرقَــدَينِ
وَلَرُبَّمــــا نــــالَت دَوا
ثِـــرُهُ مَــدارَ النَيّرَيــنِ
وَلَيَــــذهَبَنَّ بِوَقـــدَةِ ال
شـــِعرى وَوَدقِ المِرزَمَيــنِ
وَلَيَنســـِفَنَّ حَـــرىً وَهَــض
بَ مَتــــالِعٍ وَالأَخشـــَبَينِ
وَلَيُلَقيـــنَّ عَلــى أَبــانٍ
رُكنَـــهُ وَعَلـــى حُنَيـــنِ
فَاِحمِـــل شــَدائِدَهُ عَلــى
ظَهــرٍ شــَديدِ المَنكِبَيــنِ
وَاِطــرَح هُمومـاً أَنـتَ مِـن
هـا الـدَهرَ فـي تَعَبٍ وَأَينِ
فَالنــاسُ فـي كَـفِّ الحَـوا
دِثِ زُبــرَةٌ فــي كَـفِّ قَيـنِ
وَاِصـبِر لِمـا طَرَقَـت بِـهِ ا
لأَحــداثُ مِــن صـَعبٍ وَهَيـنِ
وَاِعلَـــم بِأَنَّــكَ تَســتَجِد
دُ غَـــداً خِلافَ الحــالَتَينِ
محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.