Palestine Flag shrink-0هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الان

أَحَقُّ دارٍ وَأولى أَن نُهنِّئَها

+0
0إعجاب
أقتباس
مشاركة
شرح

الأبيات23

1

أَحَـــقُّ دارٍ وَأولـــى أَن نُهنِّئَهــا

دارٌ عَلـى السـَعدِ قَد شيدَت مَبانيها

2

لَهــا الهَنــاءُ ولِلـدُنيا بِمُلكِكُـمُ

يـامَن بِهِـم تَفخَرُ الدُنيا وَمَن فيها

3

وَهَــل يُهَنّــا بِــدارِ حَلَّهــا مَلِـكٌ

دانَـت لَـهُ الأَرضُ قاصـيها وَدانيهـا

4

حَلَلتُموهــا فَحَــلَّ الجـودُ سـاحَتَها

وَجـاشَ بَحـرُ العَطايـا فـي نَواحيها

5

فَلا خَلَــت مِنكُــمُ أَوطانُهــا أَبَـداً

فَإِنَّهـــا صــُوَرٌ أَنتُــم مَعانيهــا

6

زادَت بِكُــم شــَرَفاً تَبقــى مَـآثِرُهُ

عَلــى الزَمـانِ وَتَعظيمـا وَتَنويهـا

7

فَلا الزَمــانُ عَلــى فَخـرٍ يُنازِعُهـا

وَلا الكَــواكِبُ فــي مَجـدٍ تُـدانيها

8

تَختـالُ تيهـاً عَلى الجَوزاءِ شُرفَتُها

وَغَيـرُ بِـدعٍ أَن اِختـالَت بِكُـم تيها

9

إِذا تَفــاخَرَتِ الآثــارُ فَـاحتَبَتِ ال

أَهــرامُ لِلفَخـرِ وَالإيـوانُ طاليهـا

10

فَهَــل يَعُـدّانِ مُلكـاً مِثـلَ مالِكِهـا

أَو يَفخَــرانِ بِبــانٍ مِثـلِ بانيهـا

11

بِالمُستَضـيءِ أَميـرِ المُـؤمِنينَ عَلَـت

أَركانُهــا وَســَمَت مَجـداً مَراقيهـا

12

خَليفَـةُ اللَـهِ فـي الدِنيا وَسائِسُها

بِحُســنِ ســيرَتِهِ فيهــا وَراعيهــا

13

خَيـرُ البَرِيَّـةِ مـا شـيها وَراكِبِهـا

نَعَــم وَحاضــِرِها طُــرّاً وَباديهــا

14

أَضـحَت بِـهِ كَعبَـةً لِلجـودِ يَسـعَدُ را

جيهــا وَيُنعَــشُ بِالإِحسـانِ عافيهـا

15

مــا صـافَحَت كَـفُّ بُـؤسٍ كَـفَّ آمِلِهـا

وَلا أَرى وَجــهَ بَــأسٍ مَــن يُرَجّيهـا

16

وَقَـد عَرَفـتُ يَقينـاً مِـذ غَرَسـتُ بِها

مَــدائِحي فيكُــمُ أَن سـَوفَ أَجنيهـا

17

وَهَــل تَخيــبُ يَــدٌ مُـدَّت أَنامِلُهـا

إِلــى يَــدٍ تَملَأَ الـدُنيا أَياديهـا

18

رُدّوا بِنَفحَــةِ جــودٍ مِــن عَطـائِكُمُ

حَيـاةَ نَفسـي فَقَـد مـاتَت أَمانيهـا

19

وَاِبقوا يَدومُ لَكُم فيها السُرورُ وَلا

تَـــزالُ آهِلَــةً مِنكُــم مَغانيهــا

20

تُمســي بِأَبوابِهــا الآمـالُ مُحدِقَـةً

حَتّــى يَغـصَّ بِوَفـدِ الحَمـدِ ناديهـا

21

وَعِشــتُمُ فـي نَعيـمٍ لا اِنقِضـاءَ لَـهُ

وَغَبطَـةٍ مـا حَـدا الأَظعـانَ حاديهـا

22

فـي دَولَـةٍ لا يُـذِلُّ الـدَهرُ ناصـِرَها

وَلا تَــروعُ اللَيـالي مَـن يُواليهـا

23

فَالنُجــحُ رائِدُهــا فيمـا تُحـاوِلُهُ

وَالنَصـرُ عاداتُهـا فيمَـن يُعاديهـا

332قصيدة

محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.

1125-1187م
519-583هـ

قصائد أخرىلسِبطِ اِبنِ التَعاويذي