
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــل للـذي قـد رد صـبا سـائلا
مـا رد طرفـي قـط دمعـا سـائلا
لـو كنـت تنظـر جـود طرفـي مرة
مـا كنـت تبقـى بالتداني باخلا
أخـبرت عـن نار الصدود بما رأت
عينـاي مـن نـار الخدود مشاعلا
وعلمـت هجـرك فـي الوصـال لانني
قبـل الرحيـل وجـدت صبري راحلا
عطفـا علـى من بات ينحله الهوى
يـا مـن حـوى للفتك عطفا ناحلا
لـو كنـت من اهل المطال تعد ما
حـاولت قتلـي فـي صـدودك عاجلا
هيهـات يسـلم مـن جفونـك عاشـق
وهـي الـتي بالسـحر تفتن بابلا
اتـرى لمـن اشكو الحبيب ولا ارى
لـي مـن قضـاة الحب شخصا عادلا
يــا عـاذلي فـي حبـه مهلا فمـا
مـن عاشـق قبلـي اطـاع العاذلا
انـي قتيـل فـي الغرام على رضى
وبمهجــتي اخفيـت ذاك القـاتلا
وانـا لمـن حفظ الوداد وان يكن
بعـد المـدى دون الاحبـة حـائلا
لا خيـر في ود القلوب على اللقا
ان كـان يوما في التباعد زائلا
ولقـد سـألت عن الورى فوجدت من
حفـظ المـودة يـا محمـد عـاقلا
يـا كاشف السر العميق وعارف ال
معنـى الـدقيق ومن عدمت مماثلا
يـا سـيداً جمـع الكمال ولم يزل
فـردا يجـر مـن الوقـار جحافلا
علــم ثــوى الاســكندرية شخصـه
والـذكر سـار بكـل قطـر جـائلا
كرمـا اتـت منه الرسالة لي وكم
مـن ذكـره قـدما رأيـت رسـائلا
اصـبحت انشـرها علـى كـل الورى
شـرفا فمـا الفيـت جيـدا عاطلا
ووقفــت مدهوشـا اطـالع مـدحها
عجبـا فهـل مدح ابن مقلة باقلا
القــاك تمــدحني بكــل مزيــة
فكــأنني ضــمنت منــك شـمائلا
مـاذا ترى يجدي المديح اذا اتى
منـي وليـس فـتى لفضـلك جـاهلا
هــذي مناقبـك الـتي لـو عـددت
لمضى الزمان وما عرفنا الحاصلا
قـد جـاء طلـك لـي فاغرقني فيا
ويلاه ان صــادفت منـك الـوابلا