
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـبحان ربـــك مبــدع الاكــوان
وولـــي امــر الــبيت والســكان
خلــق العبــاد كمــا اراد لانــه
طلـــق الارادة صـــاحب الســلطان
فــدع اعتراضــك قــائلا ســبحانه
خلــق البهيــم بصــورة الانســان
وهــب العقـول تكرمـا فلـذاك مـا
قســـم العقــول بكفــتي ميــزان
فغـدا التفـاوت بـالنهى اضعاف ما
تلقــاه بيــن النــاس بالابــدان
كـم مـن جـبين فـوقه سـمة الـذكا
كتبــت كعـون اللـه فـي العنـوان
ولكــم رأينــا مــن توقـد ذهنـه
متألقـــا كالشـــمس باللمعـــان
والبعـض اصـبح بالرصـانة كالصـفا
والبعــض كــاد يهــم بــالطيران
والبعــض اغنتــه المهابـة ثـوبه
والبعــض فــي الاثـواب كالعريـان
والبعـض ظـل يسـير فـي نور الهدى
والبعـــض ضــل ضــلالة العميــان
تبــدي التجــارب خلـق كـل مجـرب
كــالحرب تبــدي قــوة الفرســان
كـم مـن شجاع في الرجال اذ التقى
الجمعــان مـا سـاواه الـف جبـان
ذو الفهـم ابعـد نسـبة عـن احمـق
مــن احمــق عــن حالـة الحيـوان
فمــن الحماقــة ان تهـذب احمقـا
ذوق البهيــــم وذوقـــه ســـيان
ومـن الحماقـة ان تقابـل بالثنـا
والشــكر مــن وافــاك بالعـدوان
ومــن الحماقــة ان تــرق لظـالم
ومـــن البلاء عـــدواة الجيــران
مــا كـان اغنـى مـن تعمـد ذمنـا
عــن ذمــه عــدلا ومــا اغنــاني
كيـف السـبيل فـي الجواب يروق لي
ويعــــز شـــأني ان اذل لشـــان
كيـف السـكوت عن الجواب وكيف لو
جـــاوبت لســـت بمزعـــج خلانــي
هــم رهطـه الادنـى وفيمـا بيننـا
عهــد الوفــاء وحرمــة الاخــوان
فعليــك يــا قلمـي رعـايتهم ولا
تتـــأثرن ســوى طريــق الجــاني
واســلك بخــط الاســتواء ولا تمـل
بالســير منحرفــا إلـى السـرطان
وتـــوق أســباب الجفــاء لاننــي
لـــو رمتـــه لطلبتــه بســناني
ولمـــا دعوتــك اعــزلا متوســدا
بــل بالمهنــد جئت فــوق حصـاني
ارضــى فيغضــب ان اتيـت مسـالما
خصـــمي ولا يختـــار لــي عنــان
واذا توســم نــاظرا عيـن الرضـى
منـــي ينـــاظرني بطـــرف قــان
قــد خطــت الاقــدار فـوق جـبينه
كــل علــى وجــه البســيطة فـان
واذا المنيــة قــدرت للمـرء فـي
رمضــان ليــس يمــوت فـي شـعبان
يــذري الغبـار بـذيله عـن وجهـه
فيريــك شــكل قنــاطر الرومــان
ويريــك اجمــل قبــة قـامت علـى
عمــد لهــا مــن امتــن الاركـان
ويريـــك كـــل قضـــية بخطــوطه
تغنيــك عــن اقليــدس اليونـاني
ويريــك مربطــه بــه صـنما اتـى
بـــالمعجزات لعابـــد الاوثـــان
ويريــك مــن اهمــاجه ان الفضـا
قــد ضــاق عنـد العـدو والجـولان
ويريــك اســتاذا يمثــل للــثرى
بيــن الــورى كيفيــة الــدوران
كــم مــرة ســمع العريـش صـهيله
وغبـــاره مــا زال فــي حلــوان
مـا غـاب عنـي النيـل حيـث علوته
الا رأيـــت امـــامي الليطـــاني
وتواصــلت لــوداع مصــر رغـائبي
املا بـــان القــى ربــي لبنــان
يجــري فطــر فــي لا يشـخص بلـدة
الا وغـــابت تحـــت رســم ثمــان
فــارى البلاد لاجــل ذاك تزاحمــت
بالوضــع بلــدانا علــى بلــدان
واروح اعجــب هــازئا مــن قـائل
ليســت بلاد الشــرق فــي عمــران
لا ارهــب الفلــوات عنــد ركـوبه
وانـــا بســـامي متنــه بامــان
القـــى بـــه اســـد المهـــامه
كالمهى وارى القفار مسارح الغزلان
لا قفــر وادي القـرن يجزعنـي ولا
وادي الحريـــر ولا قــرى حــوران
لكـن اطعـت لـرأي مـن قـد قال لي
الــراي قبــل شــجاعة الشــجعان
ومــن الملامــة لا تهــذب عقلــه
هيهـــات لـــو هـــذبته بطعــان
أيـن اسـم ربـك يـا مغفـل عنـدما
دخلــت عليــك وســاوس الشــيطان
أيــن السياسـة للرئاسـة والحجـى
للعلــم ايــن شــعائر الرهبــان
وافيــت تقلـق قطرنـا أفمـا كفـى
عبــد الحميــد حــوادث البلقـان
واتيتنــا ترمــي بنــا متطلبــا
رطــب المشــان بعلــة الورشــان
وظننــت انـك تهـدم الـبيت الـذي
حفظتـــه قـــوة ســبعة الاركــان
وقصـدت تطـرح بيتـه المختـار فـي
جـــب الاســـود ولجــة الحيتــان
امــا النجـاة فنحـن اولـى حظـوة
مــن داينــال بهــا ومـن يونـان
ونســبتنا للانشــقاق وكــم كبــت
بمجــال هــذا السـبق خيـل رهـان
فكــأن آدم كــان مـن قـايين بـل
وأبــوك منــك وحــام مـن كنعـان
وعلــى افـتراض انـك الاصـل الـذي
تبغيـــه بالـــدعوى بلا برهـــان
أتعـــاب حــوا كونهــا مــن آدم
أخــذت وهــل فــي ذاك حطـة شـان
فـــاذعن والا صـــوبتك لحاظهـــا
ولقــد ســمعت بســطوة الســودان
والاصــل نحــن أحـق بالـدعوى بـه
لــو كــان يــروي غلـة العطشـان
والاصــل لمــا كــان لا اصــل لـه
مــن اصــله اضــحى عــديم مبـان
فلكـم نـرى مـن ليـس ذا اصـل غدا
اصـــل الاصـــول وســيد الاقــران
مــن لا يقــول انــا فلان فــاخرا
لا يســـتفيد بقـــوله ابـــن فلان
او هـل يفيـد الاصـل مثلـك فـاخرا
ولــو انتميــت بــه الـى يقظـان
والاصــل امـا فـي صـناديق الحجـى
او حســب زعــم البعـض بالهيمـان
والاصـل انـت فضـع جبينـك بـالثرى
والفــرع فوقــك نحــن كالاغصــان
وجهــت طرفــك للســماء فقـف اذا
حلـــت ركابــك فــي ذرى كيــوان
ولقــد شـرعت فـديننا وكفـاك مـا
فيــه تــدان جــزاء ذا الطغيـان
لـم يـذكر اسـمك في كتاب الله ما
بيــن القضــاء بموقــف الــديان
هــل زدتـه لتسـد موضـع مـا بـدا
بــأوامر الزحمــان مــن نقصــان
أفلــم يســدد ذلـك النقصـان مـا
قــد زيــد بالدســتور قبــل الآن
زدت الكراســـي وادا ويقـــال ذا
عــدد اتــى للشــؤم مــن ازمـان
ان كــان مـأواك النعيـم فلا محـا
ذنـــبي الالــه بســائر الاديــان
لــو كـان مـأواك الجحيـم لعـذبت
ســـكانه بـــالبرد لا النيـــران
مـا دمـت لـم اعـرف مكانـك منهما
لــم اســتطع قـد اختيـار مكـاني
ســأظل اشــبه مــن اضــاع مقـره
مـــترردا كالتـــائه الولهـــان
ومــتى رابتــك فـي مكـان منهمـا
وجهــت طرفــي للمكــان الثــاني
لكــن اذا مــا ظــل نهجـك هكـذا
فانــا بحـول اللـه فـي اطمئنـان
مـا انـت بالحسـن الفعال ولا الذي
ســينال مــا يرجـوه مـن الاحسـان
وطرحـت قـدرك للجميـع اليـوم فـي
ســــوق الهـــوان بـــذلك الاعلان
وقــد اشــتريت بــه اشــد ملامـة
مــن كــل ذي عقــل وكــل لســان
فـانظر تجـارة رأس مـال الجهل ما
اجــدتك غيــر اللــوم والخسـران
يـا ويـل مـن فقـد الرشـاد فؤاده
ويـــل الحزيــن البــائس الثكلان
انــى جســرت علــى اهانــة سـيد
اولــى بحالــك منــه لثـم بنـان
عمــل يمثــل للــورى عمـل الـذي
بــاع المســيح بــابخس الاثمــان
كيـف اعتـديت علـى سـيادته الـتي
قـــد ســودتها قــدرة الرحمــان
لـم تحـترم منـه عصـا موسـى التي
ابـــدا تحطــم صــخرة الوديــان
او رايــــة تمثالهـــا قصـــاده
لا يحلفـــون بلدغـــة الثعبـــان
او شـــعبه مــن لا يعــد عديــده
مــن ذا يعــدل الرمـل بالكثبـان
مــن كــل ذي حــزم وذي عـزم وذي
قلـــم يفـــاخر عــالي المــران
مـا كـان ضـرك يـا عديم الذوق لو
بـــدّلت ذاك الطعـــن بالشــكران
أســكون ذهنــك قـد امـدك بالـذي
ســطرت ام حركــات بنــت الحــان
قصــرت يــداك عـن ارتفـاع سـموه
وعــن انتقــاد جــواهر التيجـان
واسـتغفرن مـا جئت مـن ذنـب مضـى
وانـا الكفيـل بنيـل ذا الغفـران
اذ لا يـزول بغيـر نيـل العفـو ما
قــد حــل فـي احشـاك مـن خفقـان
وامسـح جبينـك فـي سـجودك نادمـا
ليـزول مـا فـي الـوجه مـن يرقان
واقضــم بنانــك نادمــا متأسـفا
لتزيــل مــا بيــديك مـن رجفـان
مــرض علــى مـرض علـى مـرض فكـم
فيـك الطـبيب مـن العنـاء يعـاني
واذا ترجيــت التمـاس العفـو بـي
لبيـــك ذلـــك عهــدتي وضــماني
مـولاي هـا المخطـي اليـك لقد اتى
بــك منـك يرجـو العفـو كالخـذلان
لعبـت بـه الحمـى الخبيثة فانثنى
وكلامــــه بالهـــذر والهـــذيان
داء تمكــن منــه ليــس لـه شـفا
الا اقـــــــامته بمارســــــتان
وبايـــة الاحــوال صــفحك واجــب
لاســم المســيح وحرمــة القربـان
فــانظر مســيحك قــارئا انجيلـه
مـــا ذاق بعـــد صــلاة جســيمان
فاحمــل صــليبك خاضـعا متواضـعا
لتنــال حســن الاجــر مـع سـمعان
واصـفح ولـف فـؤادك المـبرور فـي
منــــديله ولفــــائف الكتـــان
وبحرمـة العيـد السـعيد وبعـث فا
دينـا الوحيـد امنـن بغيـر تـوان
والصـفح والفصـح المجيـد تجانسـا
لفظــا فهــب لهمــا جنـاس معـان
واقبـــل تضــرعه بــذا وتضــرعي
كرمـــا والا ظـــل فـــي حبـــان
وامنـن عليـه امـام شـعبك بالرضى
ليــزول مــا القــاه مـن هيجـان
واطلــب لــه غفــران ذلـة قلبـه
ولســـانه فـــي ذلــك البهتــان
واجعــل لـه مـن ذنبـه فضـلا بمـا
عــن فـرط حكمـك فيـه نـوع بيـان
وارع المــودة مــع بنيــك لانــه
هــو مــن بنيـك بلسـالف الازمـان
ولاجــل اثبــات البنـوة قـد اتـى
بــــدلائل الايضـــاح والتبيـــان
كبقيــة الآثــار مــن لغــة ومـن
نغــــم وبعــــض شـــعائر واوان
واقــارب مــر الزمـان ولـم تـزل
بحمــاك كالآثــار فــي البنيــان
حفظــت كحفــظ بقيـة المـن الـتي
حفظـــت لــذكر عنايــة المنــان
اخواننــا حـتى مـتى هـذا الجفـا
عمــدا وهــذا الجــور بـالهجران
طـال النـوى متغربيـن عـن الحمـى
حـــتى نســـيتم لـــذة الاوطــان
هـا امكـم مـن عهـد يـوم فراقكـم
تبكــي بكــاء العاشــق الولهـان
وتنــوح مـا نـاح الحمـام تاسـفا
نــوح الحمـام علـى قضـيب البـان
مــا ضــرها منكـم سـوى هجرانكـم
وبعــادكم عــن طرفهــا السـهران
طــال النــوى حـتى نسـيتم ودهـا
واهــا لعظــم قســاوة الفتيــان
ونســيتم البــان ثــدييها وكــم
قــد ارضــعتم قســاوة الفتيــان
ونســيتم البــان ثــدييها وكــم
قـــد ارضــعتكم اطيــب الالبــان
تبكـي ومـا مـن نـاظر اسـفا ومـا
مــن ســامع زفــرات ذي الاحــزان
تبكـي البنيـن الغائبين عن الحمى
مــث المشــوق المتسـهام العـاني
وتقـــول رق لخـــاطري ولنــاظري
يــا طــرف نـاظر نجلـي النعسـان
فجــوانحي كــادت تمزقهـا النـوى
ومـــدامعي كالعـــارض الهتـــان
أمـن العدالـة انـت تجحـدني قلـى
وانــا اقابـل ذا القلـى بحنـاني
ومــن العدالــة ان اراك بخـاطري
وارى عليـــك لـــوائح الســلوان
ومـن العدالـة ان تـرى حسن الرضى
منـــي وانـــت تظــل كالغضــبان
أكـذا جـزا سـهري عليـك بـان ترى
شـــوقي اليـــك بمقلـــة الغفلان
أكــذا تعامــل والــديك وهكــذا
اوصــى الالـه بمـا حـوى اللوحـان
قــد اطمعتــك محبــتي فهجرتنــي
وبعــدت بعـد النـوم عـن اجفـاني
يـا ليتهـم اخـذوك مـن قلـبي كما
اخــذوك مــن بــتي ومـن احضـاني
قـد شـبت يا ولدي العزيز ولم تزل
تبــدي الــدلال علــي كالغلمــان
حـتى مـتى ارضـى السـعادة والصفا
لــك يــا بنــي وترتضـي بهـواني
والـى مـتى تلقـي بنـا العذال في
حـــرب ولا حــرب البســوس عــوان
والــى مـتى ينسـيك سـحر عـواذلي
قربـــي بكــل وســائل النســيان
والـى مـتى القـاك مثـل الطفل في
راحـــاتهم يــا احســن الشــبان
والـى مـتى هـذا الغمـوض ومن ترى
يطــرح الغبــار بطرفـك الوسـنان
لســت الملـوم وانمـا لـومي علـى
عــدم اتقــاء بــواعث الحــدثان
كــم مــرة غفـل الرعـاة فـاطبقت
شــهب الـذئاب بهـا علـى قطعـاني
صـبرا فسـوف يعـودني اليـوم الذي
تفــد البنــون بـه الـى ايـواني
شــرقيكم ولــذي مـع الغربـي وال
ملكـــي والقبطـــي والســـرياني
ومـن المحيـط الى المحيط جميع ما
فــي الارض مــن متنــوع الخلجـان
لا بــد مــن يــوم يقبــل بعضـكم
بعضــا بــه بــالرفق والرضــوان
تــتزاحمون بــه لقبلــة راحــتي
بمـــدامع المتأســـف النـــدمان
واراكــم نعــم الاشـقاء انجلـوا
بحـــدائقي كشـــقائق النعمـــان
وتحفكــم انهــار بســتاني كمـا
حــف الفــرات زنــابق البســتان
تترشـــفون ســلاف كاســاتي علــى
ابهــى خــوان مــن سـمان الضـان
متخطريـــن بظـــل فــردوس علــى
مــاء فــرات تحــت طيــب مجــان
متنســمين نســيم زهــر حــديقتي
متمتعيــــن بكــــل قطــــف دان
وازيــن مــن منظـومكم جيـدي فلا
اصــبو لعقــد فــرائد المرجــان
امــلٌ تســطر فــوق صــدري انمـا
رهنـــت تلاوتـــه الـــى احيــان
اخواننــــا هلا نمكّـــن عـــاجلا
مـــن وصــلكم فــالحب بالامكــان
لا يمنعــن البعــد قــرب قلوبنـا
فـــالحب ليــس محطــة الركبــان
كــم مــن اخ دار الســعادة داره
والقلــب عنــد اخيـه فـي طهـران
اخواننــا طــال الـدجى فـتيقظوا
مــن غفلــة المتغافـل المتـواني
فكــان ليـل ابـن الحسـين دجـاكم
او ليــل شــاعر عصـره اللبنـاني
هــل بـد يـوم الحشـر آخـره وهـل
ســـحر الــدجى لفــوه بالاكفــان
طــال اغــتراب وفاقنــا وتعلقـت
اذيـــالكم بمخـــالب العقبـــان
عـار علينـا الخلـف فـي زمـن بـه
ســـطعت لا عـــن قـــوة الايمــان
القـوا بنـا حـرب الخصـام وصيروا
ابــدا كتــاب اللــه كالميــدان
وعلــى المـدى ولـد الخلاف تعصـبا
ولــدا اتــى مـن اخبـث الولـدان
ولــدا قـد اتخـذ النميمـة مهنـة
ومقــره فــي القلــب والشــريان
حــتى غــدا الاخــوان فـي ايـامه
قيســـيّ قـــس ديانـــة ويمــاني
كــل بقــول اخيــه يهـزأ جـاهلا
فحــواه مثــل حكايــة الطرشــان
فلتطرحــن ابــاه واطــرح ابنــه
عنـــا لارض الصـــين واليابـــان
امــا ابــن منصـور فاحسـن مـاله
جعــل الاقامــة فــي كفـر دبيـان
وهنــاك ينشــر مـا اراد موزعـا
جرنــــاله بمغـــاير الرعيـــان
امـا المـدارس وابـن منصـور لهـا
مـــترئس يـــا ويلــة الصــبيان
لا تغضــبنّ علــيّ واسـمح لـي كمـا
نلــت الســماح بهمــتي ولســاني
لــولا تعرضــك القبيــح لبيعــتي
جــورا وعمــدا كنـت ظلـت وشـاني
لا يمنعنــك جــزاك كونــك جـاهلا
فــالترك فيــه زيــادة النقصـان
ولقــاء ذي ظلــم بصــورة ظلمــه
عيــن العدالـة عنـد ذي العرفـان
صـــاع بصــاع مثلهــا قبلا جــرى
بــالمكر مــن يعقــوب مـع لابـان
اعطـاء ليـة فـي الـدجى قـد قاده
لطريقـــة التخطيـــط بالقضــبان
لــو حــاز راحيـل المليحـة اولا
مــا تــم مـا قـد تـم بالخرفـان
حســن سـلوكك او فخـذ لـك مركـزا
فـي الغـرب حيـث قبـائل الفتيـان
ودع ادكــار الـروس والافرنـج وال
يونـــان والطليـــان والالمـــان
ودع الرعيــة تحــت ظــل مليكهـا
رب الخلافـــة مــن بنــي عثمــان
فلقـــد كفينـــا عــزة وســعادة
وصــــيانة بســـيادة الســـلطان
وارحــب بوافــدة اليــك فانهــا
طلعــت طلــوع الـورد فـي نيسـان
لا لــوم منــك علــي اخشـاه ولـو
حققــت مــا قــد قلــت بالامعـان
راحـت تلومـك بالعتـاب ومـا خلـت
مــع لومهــا مـن نفحـة الريحـان
واغفـر لهـا ذنـب القصـور فانهـا
جـاءت بمـا قـد كـان فـي امكـاني
لا فضــل لــي فيهــا عليـك لاننـي
بلغتهــا فــي الحلـم عـن لقمـان
ولقــد جهلتــك انمـا سـمعي بمـا
بلغــت عنــك شــفى غليـل عيـاني
والفارضـــي افــادني لمحــا فلا
برحــت عليــه ســوائل الســحبان
قلـــبي يحــدثني وان صــد حمــى
ظمـــإي بانـــك ســائق الاظعــان