
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خليلــيّ هــل سـميتما نجمـة الفجـر
لــدى صـاحب يوليكمـا واجـب الشـكر
لقـد اشـرقت رسـما علـى لحـظ خاطري
تضـيء ولكـن اسـمها غـاب عـن فكـري
تــذكرت منهـا بهجـة القلـب نـاظرا
لطلعتهــا لمــا بـدا واجـب الـذكر
رســــالة ذي ود قــــديم كأنهـــا
ســلافة خمــار تجــور مــع الــدهر
كــاني عمـرو النحـو والـدهر زيـده
وناهيـك علمـا جـور زيـد علـى عمرو
واعجــب مــا فيهـا ارى اننـي بهـا
ســكرت ولــم ارهــب مالفــة الامـر
وبــت بهــا امشــي رويـدا وذيلهـا
بكفـي يعلـو حيـث طـالت علـى قصـري
حبــاني بهـا الحـداد جـودا مصـوغة
مـن العسـجد الوافي العيار مع الدر
والبســني فيهــا مــن المـدح حلـة
يـتيه بهـا ذو الجهـل من عزة الكبر
علـى ان نفسـي لـم تتـه عـن حقيقتي
ولــم يغبهـا شـأني ولا جهلـت قـدري
وهــل صــرت ان دعتنــي ولــم اكـن
سـوى ريشـة ان شـبه الغيـر بالنسـر
مــن العــرب لبنانيـة فـاح طيبهـا
بمـا فـي ربـى لبنـان من طيب النشر
تقـول ومـا احلـى المقول لذي الحجى
نشــأت بلبنــان وهــذبت فــي مصـر
مقـال لـو الخنسـاء لـم تبتسـم لـه
وقـد ذكـروا صـخرا لعـدت مـن الصخر
هـو اللفـظ ان اللفظ في الناس بعضه
سـلاف النهـى والبعـض للسـمع كالوقر
رعـى اللـه لبنانـا وزهـر الربى به
والفــة صــحب فيـه كـالانجم الزهـر
كـأن الربـى قـد كـن يبكيـن فرقـتي
اشـتياقا كمـإ القطر من اعين الزهر
وكــل غــدير كــان يخطــر هــادرا
ليخطـر في ما قد نوى الدهر من غدري
فيــا ليتنــي قــد قيـدتني بربعـه
جــداوله او صــادني شــبك النهــر
اطلـت النوى حتى اذا ما افتقدت من
تركـت بـه الفـي الكثيرين في القبر
فيـا دمـع لا تغضـب ولـو عـدت نحـوه
ويــا قلـب ان الصـبر ضـاع بلا اجـر
ولا عيــش اهنــا للفـتى مـن ربـوعه
واسـمى على الدنيا مع العسر واليسر
وذا وطنــي المحبــوب عشــرين حجـة
افــارقه ايــام زهـوي بـذا العمـر
كـــأني منـــه كــل يــوم وليلــة
حديقــة غـادات مـن الـبيض والسـمر
بلاد الهنـا والعـز والفخـر والصـفا
وجـامع شـمل العلـم والفضـل والـبر
نطـوف الـثرى شـرقا وغربـا ولا نـرى
ســرورا يـوازي مـا يسـرك فـي كفـر
وتقصـــده عــن بعــد دار فتلتقــي
بــه اوجـه الاخـوان تفـتر عـن بشـر
وســـر نســـيم دافـــع كــل علــة
لعلتـــه واللـــه اعلـــم بالســر
وكــم نــدنف فــي قصـده جـد عيشـه
وكـم مـن طـبيب مـات فيـه من الفقر
فمـــا مـــن علاج للشــفاء كمتقــي
عليــل نســيم فــوق ســاقية تجـري
كــأن بنــي لبنــان خطــت رســومه
كمـا تبتغـي واسـترحمت ليلـة القدر
تركـت هـزار الايـك فـي الروض صادحا
وأمسـيت لـم اسمع سوى النوح للقمري
عليـــل نســيم كــل شــخص يعــوده
يكــافئه الرحمــان بـالبر والطهـر
مليــك علــى مــا حـوله مـن مطلـه
لــه رايــة بيضــاء تخفـق بالنصـر
تــرى حــوله فــي كــل واد وربـوة
جيوشـا مـن الغابـات كالعسكر المجر
بلابــل يغنينــا عـن العـود سـمعها
وعـرف شـذا يغنـي العـروس عن المطر
وضـاع الصـبا منـي ولـو كـان خاتمي
لمـا ردتـه بـالترب حتى انحنى ظهري
بتسـعة اعشـاري مضـى حينمـا انقضـى
فيـا عجـزي عـن راحـة النفس في عشر
ولمــا حكيــت الحــرف ضـعفا ورقـة
بنـى خـاطري شـيخ الزمان على الكسر
خلقـت وفيـا لـو رجعـت الـى الصـبا
لقــابلته مستبشــرا باســم الثغـر
سـابكي الصـبا مـا عشت من بعد فقده
وانـدبه تعـداد مـا ابيـض مـن شعري
فقـــدت بـــه خلا نضـــيرا معــززا
بــه واخــا رشــد اشــد بــه ازري
يكلفنــي ان احمــل الضــيم والاسـى
وان لا ابـالي العمـر بـالبرد والحر
فقــدت بــه ســيفا وترســا وجعبـة
وخير الجياد القود في السهل والوعر
وكـان الـدجى عنـدي نهـارا يضيءُ بي
فلــم اتفقـد طلعـة الشـمس والبـدر
صــبرت الــى ان صـار صـبري مركبـا
بصـبر علـى ضـيمي وصـبر علـى صـبري
أأبكــي علــى ضــيف عــدو يزيلــه
وصــال حـبيب قـد تعـدى عـن الهجـر
وهيهـات مـا ارجـو وكـم فرضـت لنا
محــالا علـى اوهامنـا صـنعة الشـعر
فــاكثر اهــل النظـم لـم يتجنبـوا
بـه عـن طريـق الريـب حتى عن الكفر
تمنيتــــــه بـــــالرقمتين وداره
بنتهـا يـد الاقـدار فـي ساحة الحشر
فنـــوح ولا جــدوى ووعــد ولا وفــا
وصــبر ولا اجــر فــذا صــبر مضـطر
يخيطــون مـن جلـد الحمـام مطارفـا
بصــورة جلبــاب لأفتــك مــن نمــر
ويملــون قـدرا لـو تشـا ان تقيسـه
براحتـك اليسـرى لمـا زاد عـن شـبر
واقبـح ممـا جـاء فـي النظم من خطا
يسـامح عنـه قبـح مـا جـاء مـن عذر
ومــن جمعــت آمـاله المـال دائبـا
فــذلك لــم تقبـض يـداه سـوى صـفر
وعجــب الفـتى فـي نفسـه وهـو زائل
دليـل لمـا فـي النـاس من جهل مغتر
وحســب فقيــر المــال مــالا بـأنه
براحتـه فـي الليـل قد قاسم المثري
وانـك ان عـاتبت فـي النـاس حاسـداً
فتحــت لــه بابــا تمنــاه للشــر
اصـــم ســكوت ان شــدا مــادح وان
شـكا مـن جهـول دق بالطبـل والزمـر
كفتنــي ليــالي دهرنـا خـبرة بهـا
بمـا ذقـت مـن حلـو ومـا نلت من مر
وازهــدني فيمــا بقـي لـي بالبقـا
قيـامي علـى ما قد جرى بي وما يجري
وصــار يحــل الرمـز عـن كـل حـادث
مجــرد وضـع الكـف منـي علـى صـدري
ومـن عظـم مـا قـد حـل بي ضاق حجمه
وخطـت بـه الاقـدار سـطرا علـى سـطر
فصــرت كــأني مــن بنــاني اعيــن
تطـالع مـن صـدري سـطورا مـن الجفر
ســلوني تــروا منـي بيانـا مفصـلا
بـذكر بنـات الـدهر اعظـم مـن سـفر
اقــول فخطــوا واحسـبوا ان قـدرتم
علـى عـد مـا يربي على العد والحصر
عليكــم باضـلاعي لكـي تلفظـوا بهـا
نظيـر اختصـار اللفظ في احرف الجبر
واوشـكت امسـي فـي الحيـاة مجنـدلا
بمعــترك بيــن النــوائب والصــبر
شـبكت يـدي مـن خلـف ظهـري باختها
لخـوف دم اجريـه مـن انملـي العشـر
فلا تشــهدوني ســاعة المــدح اننـي
رأيــت بــي الاولــى مقـالي لا ادري
فســلبي وايجــابي ســكوتي عنهمــا
يخلصــني مــن ذلــة الريـب والضـر
اهـــم بمـــدح ثـــم ذم فـــانثني
وانطــق عــن علـم واسـكت عـن خـبر
بنـي الـدهر ان الكـل منكـم زعـانف
طغـاة بغـاة مـا سـوى العـدد النزر
فكــبر دنيــء الاصــل ان احتمــاله
وان لـم يفـز بـالقول صعب على الحر
وتعظيــم ذي مــال علـى قـدر مـاله
بليــة تـدمير علـى الطـرس والحـبر
خــبير يقــول الصــدق سـرا وجاهـل
يـرى شـرفا ان ينطـق الكـذب بالجهر
وجـود النهـى فـي مجلـس الجهل ضائع
جزافـا كجـود الكـف فـي حانة الخمر
ومـا الفخـر فـي ما نلت ارثا وحظوة
كفخـرك فـي مـا نلـت بالكـد والقهر
اذا رمــت خلا مــا بــه خلــة فسـل
مــن اللــه خلا مــن ملائكـة الطهـر
رعـى اللـه جـدوى حاسـدي اننـي بـه
حرصـت علـى عرضـي واصـلحت مـن امري
وحســب ســليمان افتخــارا ورفعــة
اذا مـا دعـاه بيـت ناصـيف بالصـهر
مصــاهرة اولتــه منهــا نصــيبها
قرينتــه بــالارث مــن ذلــك السـر
هـو اليـازجي الفـرد مـن يـوم فقده
فقـدنا كنـوز الفضـل بالنظم والنثر
فريـدة عقـد الفضـل مـن كـان فقـده
كصــاعقة صــبت علــى هامـة العصـر
ســرى ذكــره فــي كــل نـاد كـأنه
يطــوف جميـع الكائنـات مـع الخضـر
اليــك مــن الاشــعار منظومـة سـمت
ففـاقت ذرى الشـعرى ورقـت عن الخمر
وســميتها العـذرا فمـن جـاء لائمـا
يـروم اعتـذارا قـل لـه ان ذا عذري
ســما وحلا مــا قــد حــوته كانهـا
تهـز بجـزع النخـل مـع مريـم البكر
وعانقتهــا شــوقا وكــانت سـطورها
تمثـــل اضــلاعي وقرطاســها صــدري
ومـا راعنـي فـي نظمهـا قـول ناقـد
اذا ختمـت بـالقول يـا مسـبل الستر