
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بطـل المنيـة مـن لنـا بنزالـه
هيهــات والنكبـات رشـق نبـاله
وســلاحه مـا لا نـراء فمـن لنـا
يـوم الـوغى للقـاه فـي اشكاله
والمــر بــات يخــافه فكــانه
عبـد مـن الـدنيا اشتراه بماله
فــالميت واأســفاه راح قـتيله
والحـــي واذلاه فـــي اغلالـــه
سـيف المنيـة لـم يـزل بيمينـه
ابــدا وهامـات الـورى بشـماله
لـم يعتـبر دار الملوك ولم يخف
عبــد العزيــز بغـدره برجـاله
غـدر الطـراد ي الـذي لمـا دعي
لطــراده لبــاه عنــد ســؤاله
اغـرى الجـواد بطرحـه عـن متنه
للأرض محتـــالا لـــه بقتـــاله
واهــا لقلــب جــواده فكــأنه
قـد كـان ذاك اليـوم مثل نعاله
والمرء ما حفظ الوداد فما الذي
ترجـو مـن الحيـوان فـي افعاله
قتـل الفتى السامي سير يدون من
قـد غـاب مثـل البدر عند كماله
قتـل الغريب عن الحمى قتل الذي
كنــا نؤمــل منـه قـرب وصـاله
شـتان بيـن حـوادث الـدهر التي
تجـري وبيـن المـرء فـي آمـاله
كالبــدر وافـاه المحـق وليتـه
بعـد الفـراق يعـود مثـل هلالـه
نـاحت بنـو الاعـراب طلعـة وجهه
وبكـت بنـو الاتـراك حسـن فعاله
وبكتــه بيـروت الـتي سـرت بـه
حينـا وحـق لهـا البكـا لمثاله
وبكـاه لبنـان الـذي مـن فقـده
امسـت بـه الاحـزان مثـل جبـاله
لا بــدع فـي صـنع الزمـان لانـه
قـد اعـرب الماضـي عن استقباله
والمــوت ضـربة لازب لجميـع مـن
فــوق الـثرى فوجودنـا كزوالـه
كـالبحر بالـدنيا احاط وقد غدت
ابــدا مصــائبه عــداد رمـاله
فــالموت مـا لا ينبغـي نسـيانه
فلينتبـه مـن لـم يكـن في باله