
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـرى الحسـنين اليوم يغتنم الاجرا
مـن المسجد الاقصى فسبحان من اسرى
وعـن جـانب النيـل ارتقى نحو جنة
جـرت تحتهـا الانهار جل الذي اجرى
بكتـه بنـو المنصـورة اليوم حسرة
فكـم عمهـا لطفـا واكسـبها نصـرا
اراهــم يبكــون الــدما وكـأنني
ارانـي مـن آمـاقهم اعصـر الخمرا
ينوحـون شيخ الزهد والنسك والتقى
ومــن عمهــم بالفضـل عمهـم بـرا
وســحت عيــون الافـق حـتى كأنمـا
منيتـه قـد ابكـت الانجـم الزهـرا
فريـدا وحيدا قد قضى العمر زاهدا
ولازم فـي ايـامه الفقـر والقفـرا
عـن الوابـل اسـتغنى يظـل قناعـة
وفـي كسـرة عمـا اسـتعزّ بـه كسرى
وتكفيـه اخلاق الثيـاب اذا اكتسـى
لبـاس صـلاح عـز بالملـل ان يشـرى
كمشــكاة مصــباح تبــدت صــفاته
تضـيء لنـا عـن زيـت زيتونة خضرا
مضـى كـاره الـدينا وسـار بحمـده
الـى ربـه يتلو له الحمد والشكرا
فنــادى بــه رضـوان اهلا ومرحبـا
ونـادى لـه جبريـل ان لـك البشرى
فنــادى بــه رضـوان اهلا ومرحبـا
فانت الذي لم يأو بيتا على الثرى
لـذاك بعلييـن شـدنا لـه القصـرا
تــداركت عريانـا واطعمـت جائعـا
فهــاك مكانــا لا تجـوع ولا تعـرى
فلا تحســبن اللــه مخلــف وعـده
لعمــد مطيــع لا يــرد لـه امـرا
فكـم قـد روى الراوون عنه بقولهم
فكــم غلـة اروى وكـم علـة ابـرى
وكـم مـن كرامـات سـمعنا بهـا له
كـأن قـد اراه الله آياته الكبرى
وكـم مـن فقيـر يشتكي العسر جاءه
فقـد جعـل الرحمـان من عسره يسرا
وكــم غـاث ذا ضـيم وأمـن خائفـا
وفـرج ذا ضـنك وكـم جـبر الكسـرا
وكــم فتـح المـولى لاصـحاب كربـة
بحرمــة آيـات بـذكر اسـمه تقـرا
وكـم سـارت الركبـان في ضوء ناره
ومـن ذكره استهدوا فكان لهم بدرا
وهــل لـي ان آتـي بتعـداد فضـله
وهـل لـي ان احصـي منـاقبه الغرا
ومـن كـان طـول العمـر هذي صفاته
علـى الارض زهـدا فالسماء به احرى
مضــت روحـه للـه والجسـم للـثرى
ففـاخر تـرب المحد اذ ضمه التبرا
نظمـت لـه شـعر الرثـا فـرض ذمـة
فباركت منه الطرس والحبر والشعرا
فمتعـه يـا مـولاي بـالعفو والرضى
والعطر على احشاءه اصحابه الصبرا
وســامح ضــعيفا عيسـويا لنظمهـا
تطـاول يشـكو فكره العجز والقصرا
ولكـن بسـر الشـيخ قـد رق لفظهـا
وقـد دق معناهـا وقـد كسـبت قدرا
وقلـت بهـا عـذري فمـن ذا يلومني
بمصـر اذا مـا قلت سميتها العذرا
ولـم افتخـر عـن غيـر عـدل لانهـا
بسـر الـذي صـيغت لـه حوت الفخرا
وزر قـبره يـا راجي الغوث وابتهج
بتـاريخه يـا قاصـدا ذلـك القبرا