
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا مــن يــودع راحلا ســتودّع
هــذي الحيـاة بـدومها لا يطمـع
فهـي الطريـق وبعضـنا يمشي على
مهــل بهـا والبعـض منـا يسـرع
انــي اقـول لراحـل عنهـا لقـد
نلــت البقـاء وذا احـب وانفـع
قـد كنـت مظلومـا بسـاحة دارنا
واليــوم طرفـك بالسـماء يمتـع
يـا ايها البدر الذي قد غاب عن
آفاقنــا اتــراك يومــا تطلـع
قـد بـت يا مكسيموس المكلوم في
جـوف التراب وفي الحشى لك موضع
وغربـت يـا شـمس النهار ولا فتى
مثـل ابـن نـون فـي وقوفك يشفع
ونزلـت يا موسى الكليم فهل ترى
يومـا نشـاهد منـك وجهـا يسـطع
ولقــد دعـاك اللـه نحـو جلالـه
فملئت نـورا والـثرى لـك برقـع
للـه كـم مـن بيعـة ناحت عليك
وكــم بكـاك مـن البريـة مجمـع
للـه كـم خطـت يـداك لنـا وقـد
صـرنا نهـط لـك الرثـاء ونطيـع
ولكـم رفعـت لمنـبر وغضضـت مـن
طــرف وانـت اليـوم عنـا ترفـع
تجـري لنـا طـول الزمـان مدامع
اســفا عليــك وللمـدامع ادمـع
عجبـا نـراك موسـدا ضـمن الثرى
ونــراك قـد ضـمت عليـك الاضـلع
يـا شـافيا وجـع النفـوس بوعظه
ان القلــوب عليــك كـم تتوجـع
يا نائب الرسل الكرام نراك سرت
مسـيرهم اذ قـد دعيـت كما دعوا
اتـرى سـمعت لنا النواح وطالما
قـد كنـت تنطـق بالعظـات وتسمع
فـارقت اربعنـا ولو يفدى امروءٌ
كـانت فـداك مـع الرجـال الاربع
وهجعـت فـي جـوف الضريح وطالما
كـانت عيونـك فـي الدجى لا تهجع
اتـرى نـرى لك ثانيا فوق الثرى
هيهـات اقـرب مطلبـا لـو ترجـع
فارقتنـا وبمصـر جسـمك قـد ثوى
والارض ترفــع كالرجــال وتوضـع