
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عجبـت لقـبرك يـاذا المنار
كيـف دفنـا فيه شمس النهار
فاصــبح القـبر ومـا حـوله
معنـبرا مثـل عـبير البهار
فمــن خــزام جـآ فـي حلـة
مــن لازورد كنبـات العـذار
والشـيح والقيصـوم من بعده
وسـامي المنثور ذاك السمار
وعبقرانــا خلتــه نرجســا
وزهـرة الأبيـض فيـه اصفرار
شــقايق شــق فــوادي لكـم
مـن قبلـه شـقيقه الجلنـار
والغــار لمـا جـآ نـاديته
ارفـق بقلبي فهو للحزن غار
واقبـل الظيـان بادي السنا
في زهرة الملفوف مثل الازار
والرنـــد والأس ونمامهــا
طـاف بذاك القبر ثم استدار
ضـريحه قـد عـاد فـي روضـة
فكـل طيـب طـاب منه استعار
يـا كعبة الجود وبحر الندا
قد كنت في عصرك شيخ الوقار
عمـرت درب الحـج من بعدما
مـن حلـب اخليت تلك الديار
علـى ولـي الله تبكي السمآ
كمــا بكينـا بـدموع غـزار
مـن مرسـلات الدمع من ناظري
انسان عيني مثل فيض البحار
وموريـات النـار مـن اضلعي
لهيبهـا يقـدح منـه الشرار
صــحت لـك الحسـنا ولكننـا
قلوبنـا بعـدك فيها انكسار
مــا يمـم الكعبـة حجاجهـا
الا بـدا مـن قبرك المستجار
ولا سـرى ركـب لـذاك الحمـا
الا وقلــبي معـه حيـث سـار
لمــا دعــاك الحـق لـبيته
بحجــك المقـرون بالاعتمـار
وفـي منـى لمـا بلغت المنى
رميـت قلـبي ببقايا الجمار
ان بـت بعـد الأنـس في وحشة
غريــب دار نازحـا لا يـزار
فرحمـــة اللــه ورضــوانه
لمـن ثـوى في غربة خير جار
والملتقـى تحـت لـوآ النبي
محمـد الهـادي عظيم الفخار
صــلى عليــه عــد الحصــا
والقطر والنبت ورمل القفار