
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
واسـمع تشـابيه الزهور ووصفها
مـن رايـق المعنى ومعنى الرقة
إن الزهـور تفـاخرت مـا بينها
كـل يـروم الملـك بعـد الأمـرة
والـورد سـلطان الجميـع بلا مرا
حسـدوه يـا هـذا لأجـل النعمـة
استصــغروه وبـالغوا فـي كيـده
حسـدا وشـوكته تقـول أنا التي
قـال البنفسـج للزهـور مفاخرا
مــن لازورد أزرق أنــا خلعـتي
والبحـر غار من السما من لونها
فلاجـل ذا لبسـت ثيـاب الزرقـة
هــذا ولــي دهــن رقيـق رايـق
قــد عـده الحكمـا لكـل ملمـة
والشــافعي يقـول فـي تـدوينه
مـن أفضـل الأدهـان أعنـي دهنتي
فأجـابه المرسـين يا زهر الشتا
أنـا كل طفل في العباد صنيعتي
أنـا لا أغيـب فـي الشتا وربيعه
ومصــيفه وخريفــه عــن دوحـتي
ولقــد ترانـي دايمـا وملابسـي
خضـر فهـل لـك يا بنفسج خصلتي
والنـوفر النهـري قال وقد طفا
فــوق النهــور بخلعـة ذهبيـة
لـي مـن خصـال الصـالحين ثلثـه
جمعتهــا ألــوانهم فــي صـفرة
مـن بعـد هـذا والطيور تزورني
وتـبيت فـي زهـري لطـالع ضحوة
متانســات بــي وثــالث خصـلة
أمشـي على الما لست أخشى غرقة
نـاداهم اليسـمين بيـن خيـامه
أنتـم جنـودي كلكـم فـي حضـرتي
أنـا لـي خيـام سـندس منصـوبة
أعلامهــا مــن فضــة مســبوكة
والنرجـس الغض المضاعف قال من
فـي زهركـم مثلـي ويحمل رايتي
سـاقي زبرجـد ثـم راسـي نصـفه
ذهــب وبــاقيه ســبيك الفضـة
نــاداهم القـداح مـن نـارنجه
أنـا فوقكم عال قفوا في خدمتي
والتمـر حنـا قـال لا تتفـاخروا
مـن ذا لـه ريحـي وحمـرة خضبتي
هــذا ومـن ورقـي الملاح تخضـبت
ويكـون تحصـيلي تمـام الفرحـة
أمـا الخزاما قال فلوا واقصروا
وتـادبوا فـي حضـرتي يا رفقتي
زهــري حكـا فيروزجـا ودوايحـي
مسـك وأطـراف الحجـاز منـابتي
والبــادورج وحنــدقوق وشـيحها
وعبيــثران وزهــرة الوســمية
والاس والنســرين والقيصـوم قـل
والحـب نيـل أتـى مـع اللبلابة
بالرايـة الزرقـا أتـى كتانهـا
والزهـر شـنبر في ثياب الصفرة
والتمرحنــا طــل فــي رايـاته
والشــوك فيهـا لاح مثـل أسـنة
والعصـفر المحمـر قـال بقرطمـى
يتقرطمــوا فــي سـاعة فلكيـة
هـذا وزهـر اللـوز فـي قضـبانه
مثـل الثريـا لاح فـي النظميـة
مـن بعـده الخشـخاش جآ في موكب
مــن زهـرة بالريقـة الخمريـة
فتصـادموا وتعـاركوا وتقاتلوا
والــورد يحطمهـم بقـوة شـوكة
فتشــرمط الكـراث ثـم تنـاثرت
أوراقــه واديــس أقـوى دوسـة
وتنـاثر المنثـور فـي أحواضـه
وتشـقق الغيـران كـم مـن شـقة
والبـان بـان ومعطـوا سـنجابه
وتقنطــر التمــام بالاحبولــة
والياســـمين تنكســت رايــاته
وتهــازمت أصــحابه بالحملــة
لمـا التقوا بالزعفران أميرهم
قالوا له ياما جرى في المعركة
رجعـوا علـى اثـارهم وتواقعوا
والزعفـران أميرهـم في الجملة
حملـت جيـوش الـورد في شوكاتها
ورديفهـا القـداح في النارنجة
ورمــاهم القنـدول مـن نشـابه
زهــر الترنـج رمـاهم بحجـارة
فتكسـروا مثـل الزجـاج وريحهم
سـكنت وشـال الزعفـران بهزمـة
فاستاســروا أمراهـم وكبـارهم
والـورد قـد حبس الجميع بقلعة
وتعـاتبوا مـا بينهم وتصالحوا
واسـتغفروا لـذنوبهم والجرمـة
مـن بعـد هـذا الحمـد لله الذي
جمـع القلـوب على القلوب تحية
قــد كــان هـذا كـاين ومقـدر
قبــل الــدهور بقـدرة أزليـة
وقـد انقضـت أزهارهـا وثمارها
ولكـم كـذا دول الملـوك تقضـت