
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن بعـد حمـدا للـه أمـدح أحمدا
المصــطفى الهـادي نـبي الرحمـة
خيــر الخليقــة مـن ملايكـة ومـن
كــل الأنــام وأنســها والجنــة
الفاتـح المـاحي البشير المجتبي
عيــن الزمــان وخـاتم الرسـلية
ومـن ارتقى فوق البراق إلى السما
والـروح بيـن يـديه حـتى السدرة
فهنـــاك فــارقه فقــال محمــد
كيــف التفـرق فـي محـل الصـحبة
فأجــابه جبريــل عــذري قــايم
لــو قـدمت رجلـى بقـدر النملـة
مـن نـوره كنـت احـترقت فسر إذا
أنــت المعظــم يـا شـفيع الأمـة
فـانزج فـي الأنـوار لمـا أن رقا
مــن فـوق رفرفـه شـديد الخضـرة
زيـن الحمـا لمـا رقـا فوق السما
مـن بعد ما سمع الندا في الحضرة
بـادي السـنا وله الهنا لما دنا
نـال المنـى مـن ربـه في الخلوة
غوث الورى سامي الذرى ليث الثرى
هـو فـي الـورى لا يختشـي من فاقة
علـم الهدى بحر الندى مردي العدا
وإذا بـدا مـا الشـمس عن الرويتي
حـاز البهـى للمنتهـى ولقـد زها
وأولـى النهـى شهدوا بذا عن صحة
قمـر الـدجى والمرتجـى راس الحجا
ومــن التجـا لجنـابه فـي منعـه
ولـه اللـوى ولقـد لوى عنا السوى
ولكــم زوى يومــاً لكــل كريهـة
فــي ليلــة المعـراج ناجـا ربـه
يـا ليلـة أكـرم بهـا مـن ليلـة
أوحــى إليـه بمـا يليـق بمجـده
ورأى مــن الآيــات أكــبر آيــة
والضــب انطقــه الالــه بفضــله
وبـه اسـتجار بغيرهـم مـن قتلـة
والعيــن عيـن قتـادة قـد ردهـا
مـن بعـدما سـالت بـاعلا الوجنـة
عينــا علــيّ ارمــدت فـي خيـبر
مـــن تفلـــة ردت لاحســن صــحة
وكـذا معـاذ بـن الجمـوح وزنـده
قطعــت ببـدر يـوم تلـك الحملـة
فـاتى إليـه وقـال يـا خير الورى
قطعـت يـدي مـن مرفقي في الحملة
فطلا عليهــا مرهمــا مــن ريقـه
صــارت كمــا كـانت ورب الكعبـة
وعكاشـــة لمـــا تكســر ســيفه
أعطـاه عـوداً مكـن جريـد النخلة
أخــذ الجريـدة هزهـا بيـن الملا
فــإذا بــه سـيف صـقيل المصـلت
فــولاذه مــن جــوهر مـا للصـدا
أبــدا إليــه مــن طريـق تلفـت
فيطــول أن كـان الغريـم مباعـدا
عنــه ويقصـر أن دنـا مـن خطـوة
وابيــع فــي ميراثــه بــدراهم
تســعين ألفــا وزنهـا بالسـنجة
مــن ســبع تمــرات تـزود جيشـه
وأبـو هريـرة قـد روى عـن صـحبه
ســتون وســقا أوســقت فيـه وقـد
دام الجــراب إلــى زمــان اميـة
والجيــش اشــبعهم بصــاع عـدهم
ألفــا ونصـف الألـف فـي العديـة
وأسـأل تبوكـا عـن عسـاكره وهـم
عــد الشـهور الوفهـا فـي كـثرة
أعطــاهم ســهما وقـال ضـعوه فـي
ثمــد يغــور المـآ فيـه بسـرعة
وضــعوه فــي ثمـد هنـاك تـدفقت
ارجــآوه وغــدا يســيل كبحــره
والــذيب مشــهور يحــدث راعيـا
ويقــول قــم فاشـهد لـه بنبـوة
أذهــب إليــه ولــذ بـه متوسـلاً
فهـو الإمـام إمـام أهـل الحضـرة
وانــا وحرمتــه يكــون حفيظــه
أرعــى لــك الأغنــام بالشـرطية
وإذا رأيــت محمــداً ورجعـت لـي
شـاة تقابـل فـي العطيـة أجرتـي
فــي حفــر خنــدقه تبـدت كديـة
ضــربت بكـل معـاول فـي البلـدة
لا يســتطيع القــوم تكسـرها إذا
فتفتتـــت منـــه بــأول ضــربة
تنهـال مثـل الرمـل تحـت سـلالهم
وكـذا الحصـا هـزم الجيوش برمية
أومــي إلـى شـجر الاراك فـاقبلت
طوعــاً لــه تمشـي لأجـل الخدمـة
وأشــار للأصــنام قــال تنكســي
فتنكســـت وتكســرت فــي لحظــة
والعنكبــوت نســيجها فـي غـاره
ونــواظر الكفــار عنــه تعمــت
وســراقة ســاخت قــوايم فحلــه
لمــا أشــار إليــه بالخســفية
حــتى اســتجار بـه وقبـل نعلـه
فهنــاك اطلقــه لأجــل الجيــرة
عــن أم معبــد أن شــاة عنـدها
عجفــا مــا فـي ضـرعها مـن ذرة
لمســت أنــامله بــأعلى ضـرعها
فغـدا الحليـب يسـيل مثل القربة
بــالغيب أخـبر عـن مقالـة ربـه
واسـتخرج السـحر الذي في الطلعة
مــن بيــر ذوران وفيــه مشـاطة
مــع مشــط ملفوفــة مــع علقـة
وكنـوز كسـرى قـال تفتـح فيكموا
ويفيــض مـال اللـه أعظـم فيضـه
ولتــاتين مــن العــراق ظعينـة
حـتى الحجـاز يطـوف حـول الكعبة
وتــرد أيضــا للعــراق ومالهــا
رفقــا غيــر اللـه فـي البريـة
قـد صـح مـا قـد قاله وقد استوى
وكقــوله فــي وصـف بنـت يقيلـة
أنــي أرى شــيما تركــب بغلــة
شـهبا قـد خرجـت مـن أرض الحيرة
وحمارهـا المسـود يلحقـه الهـوى
للمســـلمين غنيمـــة لحقيقـــة
فهنـاك قـال خزيـم هبهـا لي وذا
أعنـي ابـن أوس قـال خـذها وهبتي
فجـرى كمـا قـال الرسـول وأوهبت
لخزيــم لمـا كـان فتـح الحيـرة
أيضــاً وقــال ظعينـة فـي روضـة
تســـمى بخـــاخ تســتعد لمكــة
معهــا كتــاب مرسـل لقريـش مـن
بعــض الجماعـة مخـبراً بـالغزوة
وجـدوه قـد أخفتـه جـوف عقاصـها
فــأتى أبـو حسـن بـه فـي سـرعة
وكـذاك مـا قـد صح في الأخبار عن
مــوت النجاشــي وهــو بالحبشـة
فــي يــومه صــلى عليـه غايبـاً
وكــذا أتــى تــاريخه لمدينــة
والعضــو مـن شـاة تكلـم بالـذي
اصــلاه عنــد الطبــخ بالســمية
سـال اليهـود فقـالت امـرأة لهم
اصـــليته بالســم ســم الحيــة
فأجابهـا لـم قـد فعلـت بنا كذا
قــالت لفايــدتين أولهـا الـتي
ان كنــت نــبي حــق لــم تبــل
بالســم اصـلا يـا مليـح الطلعـة
أو كنــت ســحارا تمـت ولتسـترح
منــك العبـاد فكـل ورب الكعبـة
اكــل النــبي وصـحبه مـا ضـرهم
شــي وعاشــوا بعــده كـم برهـة
وكقــوله فــي تــاج كســرى أنـه
لا بــد يوضــع فــوق راس خليفـة
يعنــي عليــا والســوار كمثلـه
وحــديثه فــي قصـة ابـن رواحـة
مـع جعفـر مـع زيـد كيـف تقتلوا
وابــن الوليـد واخـذه بالرايـة
والفتـح كـان علـى يـديه مثل ما
قـد صـح فـي الأخبـار عـن قصطونة
وركـــوب بحـــر للصــحابة مــرة
فــي مــرة أخــرى لظهــر سـفينة
قـد قـال قـد شـاهدتهم ورأيتهـم
مثــل الملـوك علـى ظهـور أسـرة
يقــرون أرض الــروم قـالت دوحـة
لعبــادة دعنــي أفــوز بفــوزة
لأكـون منهـم قـال أنـت مـن الالـي
ســيقوا وهـم لا شـك أهـل الجنـة
فاستشــهدت فــي قـبرص وضـريحها
يســقي بـه غيـث السـما بجزيـرة
هــي نبـت ملحـان كـذا فـي سـيرة
هــو للبخـاري صـح فـي الخبريـة
ومصــارع الكفــار اخبرنـا بهـا
لـم يخـط منهـا مصـرعا فـي بقعة
ايــوان كســرى شــق فــي ميلاده
مـن بعـد مـا غاصـت بحيـرة ساوة
والنـار قـد خمـدت وكانت قبل ذا
مـن ألـف عـام رهجهـا لـم يخبـت
وســـطيح غســـان وشـــق أخــبرا
ان الالــــه يمــــده بنبــــوة
والجـن فـي الأقطـار تهتـف باسـمه
وكـــذلك الكهـــان عــن صــحية
قــد أخــبروا أن النــبي محمـداً
يــأتي رسـولاً عنـد قـرب السـاعة
وقضــية الجــارود لمـا أن أتـى
فـي وفـد عبـد القيـس قاصـد سبعة
وشــهادة الانجيــل قـال رأيتهـا
كتبــت بأنــك خــاتم الرســيلة
وابـــن البتــول مبشــر بمحمــد
وكــذا الحواريـون فـي التبعيـة
وكــذاك ارميــا النــبي مبشـراً
ورفيقـــه شــعيا بنــص صــحيفة
وكــذاك قــس فــي عكــاظ فخـبرا
بقـدومه قـد قـال ذا فـي الخطبة
أمــا الخليــل فـإنه لمـا دعـا
للكعبـــة الغـــراء بالأمنيـــة
وابعــث رســولاً منهـم فيهـم يـزك
يهـــم يعلمهــم كتــاب الحكمــة
ونصـــوص توريــة وانجيــل أتــت
فــي ســورة الأعــراف بالوصـفية
كـــم معجــزات بــاهرات نالهــا
جلــت عـن الأوصـاف فـي العدديـة
مــن ذلــك القـرآن أعجـز مفصـح
الثقليــن مــن أنســهم والجنــة
عجـزوا بـأن يـاتوا بمثـل حديثه
حـــتى تحــداهم بأقصــر ســورة
لـم يقـدر الفصـحآ مـن خطبـايهم
أن يثلمــوا فـي نصـه مـن لفظـة
هــذا كتـاب الحـق ينطـق بالهـدى
ويقــص أخبــار الـورى عـن صـحة
طــوبى لمــن يتلـوه معتقـداً لـه
أو يتبـــع أحكـــامه بـــالقوة
جبريــل أنزلـه علـى قلـب النـبي
مــن عنــد رب العـرش رب العـزة
واللــه أرسـله إلـى كـل الـورى
ولأســــود ولأحمــــر بالبعثـــة
مـن خصـه بـالرعب مـن شـهر كـذا
يمشــي ويقــدم جيشــه بالنصـرة
وغنــايم كــانت حرامــا قبلــه
فلأجلـــه تلــك الغنــايم حلــت
والأرض صـــارت مســـجداً لصـــلاته
وترابهــا كالمــآ فـي الطهريـة
امــا الشـفاعة قـال رب جعلتهـا
مودعـــــة مــــذخورة للأمــــة
والكــوثر الحــوض الـذي كيزانـه
عــد النجــوم وطــوله فـي مـدة
بالمســك والكــافور يقطـر كاسـه
كالثلـج والـبرد المـذاب يشـهده
والحــق قــد صــلى عليـه بنفسـه
فـي سـورة الأحـزاب بعـد السـجدة
وإذا حلفــت بــأنه خيـر الـورى
وحيـــاته فلقـــد يمينــي بــرت
يـا سـيد الضـعفاء يا كنز الغنا
كـن لـي شـفيعاً فـي دخـوله الجنة
يـا صـاحب الجـاه العريض ومن له
عنـد المهيمـن فـوق أعلـى رتبـة
أنــت المرجــى للشــدايد كلهــا
والكــل أنـت وانـت كـل وسـيلتي
بـك اسـتجير مـن السـعير ومن لظى
وجهنـــم وجحيمهـــا والحطمـــة
أيضــاً ومــن سـقر وهاويـة ومـن
غضــب الالــه فـذاك أعظـم حيـرة
أنــي أنـادي فـي الظلام إذا سـجى
يـــارب لا تغضـــب علــى بزلــتي
يـا أرحـم الرحمـآء بالاسـم الذي
هــو أعظــم الاســمآ بالصــمدية
بالمجـد والكـرم الـذي مـا مثلـه
بالكبريـــاء بـــأول الفرديــة
أغفـر لنا ظمها أبو البركات أبرا
هيــم مــن يقــري بســاحة غــزة
ولوالـــديه وللشـــيوخ شـــيوخه
ولمــن يجــب فجـد عليـه بتوبـتي
وأخصــص بأفضــل رحمـة مـن معـدن
مــن جـدول الاسـمآ بنـي الرحمـة
مــع آلــه وأصــحابه وبمــدحهم
يــا سـادتي أختـم بيـوت قصـيدتي
مـا رنحـت ريـح الصـبا بأن الحما
وترنــم القمــرى بأحســن نغمـة