
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـادامَ وَعـدُ الأَمـاني غَيـرَ مُنتَجِزِ
فَطـولُ مَكثِـكَ مَنسـوبٌ إِلـى العَجَـزِ
هَـذي المَغـانِمُ فَاِمـدُد كَـفَّ مُنتَهِبٍ
وَفُرصـَةُ الـدَهرِ فَاِسـبُق سَبقَ مُنتَهِزِ
وَاِغـزُ العِـدى قَبلَ تَغزونا جُيوشُهُمُ
إِنَّ الشـُجاعَ إِذا مَـلَّ الغُـزاةَ غُزي
وَاِلـقَ العَـدُوَّ بِجَـأشٍ غَيـرِ مُحتَـرِسٍ
مِـنَ المَنايـا وَجَيـشٍ غَيـرَ مُحتَـرِزِ
لا تَـترُكِ الثَـأرَ مِـن قَـومٍ مُرادُهُمُ
إِخفـاءُ ذِكـرٍ لَنا في الناسِ مُنتَبِزِ
مـا عُـذرُنا وَبَنو الأَعمامِ لَيسَ بِها
نَقـصٌ وَلا فـي صـِفاحِ الهِندِ مِن عَوَزِ
بَــل كُــلُّ مُنصــَلِتٍ مِنّـا وَمُنصـَلِحٍ
فــي كَــفِّ مُرتَجِــلٍ مِنّـا وَمُرتَجِـزِ
وَكُــلُّ ذي صــَمَمٍ فـي كَـفِّ ذي هِمَـمٍ
وَكُــلُّ ذي مَيَــسٍ فـي كَـفِّ ذي مَيَـزِ
فَاِقمَع بِنا الضِدَّ ما دامَت أَوامِرُنا
مُطاعَــةً وَمَعالينــا عَلــى نَشــَزِ
إِنَّ الوِلايَــةَ ثَـوبٌ قَـد خُصِصـتَ بِـهِ
جـاءَت كَفافـاً فَلَـم تَفضَل وَلَم تَعُزِ
وافَتـكَ إِذَ رَأَتِ العَليـاءَ قَد نُسِبَت
إِلَيـكَ وَالشـَرَفَ الأَعلـى إِلَيـكَ عُزي
لُـذنا بِظِلِّـكَ عِلمـاً أَنَّ فيـكَ لَنـا
نَيـلَ الأَمـاني وَمَن يَلقَ المُنى يَفُزِ
مـا رَكَّـبَ اللَـهُ في أَحداقِنا بَصَراً
إِلّا لِنَفــرُقَ بَيــنَ الـدُرَّ وَالحَـرَزِ
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.