
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا مَن لَهُ رايَةُ العَلياءِ قَد رُفِعَت
إِنَّ العُـداةَ بِنـا لَمّـا نَأَيتَ سَعَت
وَقَـد أَداروا لَنـا بِالسوءِ دائِرَةً
مِـنَ النَكالِ وَإِن لَم تَرفُها اِتَّسَعَت
أَراقِـمٌ لينُهـا عَـن غَيـرِ مَقـدِرَةٍ
لِـذاكَ إِن أَمكَنَتهـا فُرصـَةٌ لَسـَعَت
إِنَّ الصـُدورَ الَّـتي بِالغِـلِّ مُشحَنَةٌ
لَـو قُطِّعَـت بِلَهيبِ النارِ ما رَجَعَت
وَكَيـفَ تَهـواكَ أَطفـالاً عَلـى ظَمَـإٍ
رُمتَ الفِطامَ لَها مِن بَعدِ ما رَضَعَت
تَبَســـَّمَت لَـــكَ وَالأَخلاقُ عابِســَةٌ
إِنَّ القُلوبِ عَلى البَغضاءِ قَد طُبِعَت
تَفَرَّقَــت فِرَقـاً مِـن خَـوفِ بِأَسـِكُمُ
حَتّـى إِذا أَمِنَـت مِن كَيدِكَ اِجتَمَعَت
وَحــاذَرَت ســَطَواتٍ مِنــكَ عاجِلَـةً
عِنـدَ القُـدومِ فَمُذ أَمهَلتَها طَمِعَت
وَطــالَعَت بِــأُمورٍ لَيـسَ تَعرِفُهـا
وَلا أَحـاطَت بِهـا خُـبراً وَلا اِطَّلَعَت
فَكَيـفَ لَـو عـايَنَت أَمـراً تُحاذِرُهُ
إِن كانَ فَعلٌ لَها عَن بَعضِ ما سَمِعَت
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.