
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـا مَلِـكَ العَصـرِ الَّـذي شـاعَ فَضلُهُ
وَيا اِبنَ مُلوكِ العُربِ وَالعُجمِ وَالتُركِ
وَمَـن عَلَّمَتنـي المَـدحَ أَو صـافُ مَجدِهِ
فَمـا زِدتُهـا عِندَ النِظامِ سِوى السَلكِ
لَقَــد غَمَرَتنــي مِـن أَياديـكَ أَنعُـمٌ
مَلَكـتَ بِهـا رِقّـي وَإِن أَكثَـرَت مُلكـي
أُعَــدُّ إِذا فــارَقتُ مَغنــاكَ تـاجِراً
فَـإِن أُبـتُ ظَنّـوني شـَريكَكَ في المُلكِ
لِــذَلِكَ لَــم تَثــنِ الحُطـوبُ مَـوَدَّتي
وَلَكِنَّنـي مِثـلُ النُضـارِ عَلـى السـِبكِ
فَـإِن يَـكُ صـَرفُ الـدَهرِ قَد حَكَّ جانِبي
لِيَخبُرَنــي وَالتِــبرُ يُخبَــرُ بِالحَـكِّ
فَقَـد زِدتُ مَـع وَقـعِ الحَـوادِثِ رَغبَـةً
كَمـا زادَ فَـرطُ السَحقِ في أَرجِ المِسكِ
فَــإِن أَخطَــأَتني مِـن نَـداكَ سـَحابَةٌ
فَمــا غَيَّـرَت حُبّـي وَلا أَوجَبَـت تَركـي
لِأَنِّـيَ مِـن أَهـلِ اليَقيـنِ عَلـى الوَفا
وَقَـد يَحـدُثُ التَغييـرُ عِندَ ذَوي الشَكِّ
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.