
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا ابـنة الحسن و الجمال المدلّل
أنــت أحــلى مـن الجمال و أجمل
و كـــأنّ الـحياة فـيك ابـتسام
و كــــأنّ الـخـــلود فـــيك مــمثّل
كـــلّ حــرف مـن لفظـك الحلـو فـردو
س نــــديّ و ســـلسبيل مــسلسل
كــلّما قــلت رفّ مــن فمـك الفجـر
و غــنّى الربيـع بـالعطر و اخضـلّ
أنــــت فـــجر مــعطّر و ربــيع
و أنــا الـبلبل الـكئيب الـمبلبل
أنـــت فـــي كـلّ نـابض مـن عروقـي
وتــــر عــاشق و لــحن مــرتّل
كــلّما اســتنطقت مــعانيك شـعري
أرعــد الــقلب بــالنشيد و جلجـل
وانــتزفت الــلّحون من غور أغوا
ري كــــأنّي أذوب مـــن كــلّ مفصــل
و أغــنيّك و الــصبابات حــولي
زمـــر تـــحتسي قـــصيدي و تنهــل
و أنـــاجي هــواك فـي معـرض الأو
هـــام فـي شـاطيء الظلام المسـربل
و فــؤادي يــحنّ فــي صدري الدا
مــي كــما حــنّ فـي القيـود المكبّل
و هــواك الــغضوب نــار بلا نـا
ر و قــلبي هــو الــلّهيب الــمذلّل
أنـت دنـيا الجمال نمنمها السحر
فـــأغرى بــها الــجمال و أذهــل
فـتــنة أيّ فـتــنه هـــزّ قـيثا
ري صـــباها ففــاض بالسـحر وانهـلّ
تــسكر الــكأس حيـن تسـكرها الكأ
س و تسـقي الرحيـق أحلـى و أفضـل
و فــتون يــهزّ شـعري كما هزّ النّ
سـيـــن الـبـــليل زهــرا مــبلّل
و ألاقيـك فـي ضـميري كمـا لاقى ال
فــــم الـمــستهام أشــهى مــقبّل
فــي دمــي مـن هـواك حمّى البراك
يــن الــعواتي و ألـف دنيا تزلزل
و بـقــلبي إلــيك ألــف عـتاب
و حـــوار و حـــين ألـــقاك أخجـل
أنـــا أهــواك لــلجمال و لــلإل
هـــام لــلفنّ لــلحوار الــمعسّل
و الـغـــرام الـطــهور مـعــاني
الحـبّ أسـمى مـا فـي الوجود و أنبل
فـانـــفحيني تـحــيّة و تـلــقّي
مـــا مـــن جــوانح الحـبّ مرسـل
عبدالله صالح حسن الشحف البردّوني: شاعر يمني، من كبار شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين مولده في البردّون من قرى ذمارعام 1929 م وأصيب بالجدري في السادسة من عمره ففقد بصره، وتلقى تعليمه الأولي في مدارس ذمار ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. فعُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها ... وعمل مشرفاً عن برامج الإذاعة اليمنية.وسجن بسبب مناوأته سياسة الإمام أحمد حميد الدين. وانحيازه لما عرف بثورة الدستور عام 1948وأصدر عشرة دواوين شعرية، وكتبا منها: "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" و"فنون الأدب الشعبي في اليمن" و"الثقافة الشعبية: تجارب وأقاويل يمنية" و"اليمن الجمهوري" و"من أول قصيدة إلى آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري وحياته". و"الثقافة والثورة" و"أشتات"وتوفي صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م أثناء سفره للعلاج في الأردن